أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم السبت بالجزائر العاصمة عن إنشاء مركزين لزرع الأعضاء بكل من ولايتي تلمسان وباتنة قريبا. وأكد الوزير خلال زيارة قام بها لكل من مركز مكافحة السرطان "بيار وماري كيري" لمكافحة السرطان والمؤسسة الإستشفائية الجامعية إسعد حساني ببني مسوس، أن إنشاء المركزين الجديدين بكل من ولايتي تلمسان وباتنة "سيعززان نشاطات مركز بيار وماري كيري ويوسعان عمليات زرع الأعضاء بشرق وغرب الوطن".
وقد اطلع الوزير خلال هذه الزيارة على إعادة تهيئة مختلف مصالح مركز بيار وماري كيري وتفقد مريضين استفادا من عملية زرع الكبد تبرع بها أقاربهما، حيث قدم رئيس المجلس العلمي للمركز الأستاذ ابراهيم غريان، خلال جلسة عمل مع الوزير شروحات مفصلة حول الظروف التي جرت فيها عملية الزرع والجهود المبذولة لتطويرها مستقبلا ، وفي هذا الإطار التزم وزير الصحة بمرافقة الفريق الطبي المتعدد الاختصاصات الذي يسهر على تطوير هذا النشاط، حاثا إياه على تطوير نزع الأعضاء من الجثث، خاصة في غياب متبرعين أحياء لعدد من المرضى ينتظرون من ينقذ حياتهم.
وبالمؤسسة الإستشفائية الجامعية ببني مسوس, أشرف وزير على تدشين أول مركز للتكفل بالهيموفيليا على المستوى بالوطني، وبالمناسبة أكد رئيس مصلحة أمراض الدم بهذا المستشفى الجامعي, الأستاذ محمد سليم نكال, أن المركز سيتكفل بعلاج المصابين وتحسين المتابعة لأزيد من 300 مصاب بالهيموفيليا كما سيضمن التكوين والتكوين المتواصل، كما أشرف الوزير على فتح مصلحة جديدة للطب الداخلي بنفس المؤسسة, حيث شدد على ضرورة "التقليص من مدة الاستشفاء وتعزيز الاستشفاء اليومي على غرار ما هو معمول به في الدول المتطورة".
من جانب آخر أكدت رئيسة الجمعية الوطنية للمصابين بالهيموفيليا, لطيفة لمهن, على هامش هذه الزيارة, أن المصابين الذين يقارب عددهم 2000 حالة في الجزائر, يعانون منذ سنتين من غياب المواد الفاعلة لإجراء التحاليل.