من مواليد 15 جوان من سنة 1958، قامة من قامات الطب بولاية باتنة بل ومنطقة الشاوية كاملة، كيف لا وهي التي تنتمي لفئة من الأطباء الذين بذلوا قصارى جهدهم من أجل التخفيف من معاناة مرضى الصداع والآلام بتلك المنطقة من شرق البلاد، إنها الدكتورة قرينات نادية ذات الأصول البسكرية التي تنحدر بالضبط من منطقة أولاد جلال. دراستها بجامعة باتنة مكنتها من التحصل على درجة الدكتوراه في الطب سنة 1987، لتتوجه بعدها إلى التخصص في طب الإنعاش والتخدير بجامعة قسنطينة عام 1992، ثم تواصل مسارها في طلب العلم بإجراء العديد من التربصات والدورات التكوينية بكل من مصر، المغرب، إنجلترا، ألمانيا وفرنسا، التي كانت تصب كلها في التدقيق في تخصص طب الإنعاش والتخدير، قبل أن تنال مقام البروفيسور سنة 2009 بكلية الطب بباتنة. ولأن الحاجة أم الاختراع، تمكنت طبيبتنا من ترك بصماتها في المجال، وكانت حاجة المرضى الذين يعانون من مختلف أنواع الآلام والصداع دافعا لاجتهادها العلمي الذي جعلها تفكر في إيجاد طريقة لمعالجة هؤلاء المرضى والتخفيف من آلامهم، وكان ذلك باختراعها لجهاز صوتي لقياس شدة الآلام، تم تقديمه خلال الملتقى الدولي الأول حول الآلام سنة 2003 بشكل أبهر أطباء قدموا من تونس والمغرب وفرنسا، ما جعل المرضى يستبشرون خيرا بفاعلية هذا الجهاز. ولم تتوقف اجتهاداتها في مجال البحث الطبي عند هذا الإنجاز الذي يحسب لها، بل سبقته قبل ذلك بإنشائها لأول مركز وطني لمكافحة الآلام بباتنة بالتوازي مع مركز آخر بالجزائر العاصمة، والذي ساهم بشكل كبير في التكفل بمن يعانون من مختلف أنواع الألم.