استقرت، أسعار النفط في حدود 54 دولارا للبرميل بالنسبة لمؤشر برنت بحر الشمال، حيث بات سعر النفط متأرجحا على وقع المعلومات المتضاربة حول واقع السوق. أشارت تقديرات بورصة لندن، إلى بلوغ سعر برنت بحر الشمال لتسليمات شهر فيفري 54.01 دولارا للبرميل، بارتفاع نسبته 0.9 في المائة. بالمقابل بلغ سعر مؤشر ويست تكساس أنترميديات ببورصة نيويورك 50.4 دولارا للبرميل بنسبة نمو بلغت 0.9 في المائة. ويترقب السوق النفطي ما سيسفر عليه لقاء روسيا بدول منظمة "أوبك" اليوم وغدا، في وقت تتضارب المعلومات حول مواقف الدول غير العضوة بعد الاتفاق المبدئي لخفض الإمدادات النفطية لهذه الدول بنحو 500 ألف برميل يوميا، منها 300 ألف برميل يوميا، إلا أن دولا مثل البرازيل أشارت إلى صعوبة فرض خيار التخفيض على شركة خاصة مثل بتروباس، فيما أوضحت المكسيك أنها بصدد تحرير القطاع ومن الصعب الانخراط في المسار، وتحضّر دول "أوبك" عبر لجنة المراقبة متابعة تطورات السوق بناء على الاتفاق الموقّع في فيينا في نهاية نوفمبر الماضي، فيما ينتظر أن تحسم اللقاءات التنسيقية بين أوبك وخارج دائرة دول "أوبك" في قضية التخفيض الذي يمكن أن يعطي للسوق إشارات إيجابية تدعم مسار الأسعار، وإن كانت توقعات الخبراء أن أسعار برميل النفط لن تتجاوز المستوى المسجل منذ أكثر من أسبوع، أي ما بين 53 و55 دولارا للبرميل، بالنظر إلى بقاء العوامل المتعلقة بفائض العرض في السوق المقدر بحوالي 2.5 مليون برميل يوميا، بينما قدّرت حصة التخفيض بحساب دول خارج أوبك بحوالي 1.7 مليون برميل يوميا، يستثنى منها الزيادة المتوقعة لإيران بحوالي 90 ألف برميل يوميا الزيادات التي ينتظر أن يعرفها الإنتاج الليبي والنيجيري والتي يمكن أن تصل إلى حدود 200 و250 ألف برميل يوميا، وهو ما ينقص من مستوى التخفيض المعلن من قبل أوبك إلى أقل من مليون برميل يوميا.