أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أن عملية ترحيل رعايا ماليين تمت "دون تسجيل أي حادث" وفي إطار احترام المعايير الدولية. وحسب بن حبيلس فقد سهر الهلال الأحمر الجزائري الذي اشرف على تأطير عملية الترحيل على "احترام جميع المعايير الدولية بما فيها التغطية الصحية".
وأوضحت بن حبيلس أن حوالي 200 مالي "قرروا مغادرة الجزائر طوعيا للالتحاق ببلدهم و هذا لاغتنام فرصة عملية ترحيل نيجيريين", مؤكدة أن "ماليين آخرين فضلوا البقاء بولاية تمنراست".
وحرصت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري على التأكيد بأنه "لم يتم تسجيل أي حالة وفاة ولا إصابة بجروح بين هؤلاء المهاجرين (...) وإذا كان البعض يزعمون وجود هذه الحالات عليهم أن يعطوا أسماءهم".
وأكدت ذات المسؤولة انه "كان رحيل طوعي", مذكرة من جهة أخرى أن "18.496 نيجيري تم ترحيلهم إلى بلدهم منذ ديسمبر 2014 حيث خصت آخر عملية حوالي 400 شخص".
وفي هذا السياق أوضحت أن حوالي 200 مالي تم ترحيلهم "على نفقة السلطات الجزائرية مع نيجيريين إلى أغاديز اثر الموافقة التي أعطتها سلطات بلدهم".
وأشارت قائلة "إننا نضمن في كل مرة للمهاجرين رحلة مريحة والإطعام والتغطية الصحية والأمن. كما أنهم تستفيدون من خدمات مختصين نفسانيين و أطباء ومتطوعين".
واغتنمت الفرصة للتعبير عن أسفها لسلوكات بعض الرعايا من إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء الذين يتاجرون بالمخدرات ويتورطون في شبكات تسول.
وأكدت أن "حوالي 8377 شخص تم ترحيلهم كانوا مستغلين في هذا الإطار. والتحقيقات ما زالت جارية لتفكيك شبكات أخرى".
وفي ذات السياق أعربت بن حبيلس عن أسفها "للحملة التي شنت ضد الجزائر" بخصوص التعامل مع المهاجرين.
وصرحت قائلة "إنهم يشنون الحملات دون التعرض للمسؤولين الحقيقيين عن الوضع الإنساني المأساوي. الجزائر ليست المسؤولة و لكن من يستعملون القوة والأسلحة. الجزائر ما انفكت تدعو للسلم و المصالحة والاستقرار".