تحتضن وهران ابتداء من اليوم وعلى مدار يومين أشغال الملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة. ويشارك في اللقاء وزراء الخارجية لعدد من الدول الإفريقية على غرار دول أنغولا ومصر وإثيوبيا ورواندا ونيجيريا والسينغال والتشاد وغيرها علاوة على خبراء وممثلين لهيئات إفريقية وأممية.
ومن المقرر أن يعالج هذا الملتقى العديد من المسائل والإشكالات المطروحة على الصعيد القاري ذات الصلة بالأمن والسلم في إفريقيا إلى جانب تقييم الأعمال المنجزة في إطار تجسيد التوصيات المتمخضة عن أشغال الطبعة السابقة للملتقى حسب ما أوضح مفوض السلم والأمن بالإتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي.
وأضاف شرقي للإذاعة الجزائرية أن الملتقى "يهدف إلى تعزيز التعاون مع الأممالمتحدة والمرافعة مجددا من أجل أن يكون للقارة السمراء مقعدين وليس مقعدا واحدا في الهيئة الأممية بكل حقوقهما بما فيه حق النقض. كما نطالب بثلاث مقاعد إضافية غير دائمة" على حد تعبيره.
يذكر أن الملتقى الثالث رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا احتضنته عاصمة الغرب الجزائري من 20 إلى 22 ديسمبر 2015.
وقد توج هذا اللقاء الإفريقي بعدة توصيات واقتراحات تدعو إلى تكثيف التعاون ما بين الدول الإفريقية في مجال مكافحة تهريب والمتاجرة بالمخدرات والتركيز على الأعمال العملياتية في هذا الجانب "باعتبار أن هذا النوع من الجرائم المنظمة العابرة للأوطان تعد مصدر لتمويل الجماعات الإرهابية مثلها مثل دفع الفدية".
وفي هذا الصدد خلصت هذه الطبعة الأخيرة من هذا الملتقى الإفريقي إلى الدعوة إلى تعميم منع دفع الفدية عالميا.
وانطلاقا من أهمية قدرات القارة الإفريقية في حل معضلاتها والمساهمة في حل المشاكل الدولية غير الإفريقية كان الملتقى السابق مناسبة لحث الدول الإفريقية الثلاث العضوة غير الدائمة في مجلس الأمن لهيئة الأممالمتحدة (أ3) لتكون أكبر المدافعين عن القضية الفلسطينية ولكل الشعوب المضطهدة من ويلات الاستعمار والعنف الإرهابي والجرائم.