برر وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى احتفال العائلات الجزائرية بميلاد المسيح إلى حالة الفراغ التي تعيشها نتيجة تحريم بعض الأطراف الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، في إشارة واضحة للسلفيين. وعند نزوله ضيفا على الإذاعة الجزائرية عاد عيسى إلى خطابات الاستهجان التي تطالب بعض العائلات التي تسعى للاحتفال بأعياد الميلاد ما يخالف العادات والثقافة الجزائريتين ليؤكد أن حالة الفراغ والتردد والتيه التي يعيشها العالم الإسلامي هي التي جعلت بعض الأبواق وأشباه المثقفين والعلماء يحاربوا الفرحة والبهجة والفن والجمال في بلاد المسلمين.
وأوضح:" نحن لا نلوم المسيحيين لأنهم احتفلوا بميلاد السيد المسيح عيسى عليه السلام، فهو نابع من ثقافتهم. هل اللوم على بعض العائلات الجزائرية التي تحتفل بذلك لأننا لم نعطها نحن الأئمة والدعاة والنخب والمثقفين ووسائل الإعلام، فرصة للفرح والتعبير عنه، فعندما تتواتر الفتاوى ضد مولد النبي عليه الصلاة والسلام ويُحرم مجرد الاحتفال بمولده ويُبدّع ويُفسّق ويُشتم ويُلعن أولئك الذين يحتفلون بميلاد خير البرية صلى الله عليه وسلم لمن نترك إذن فرصة إدخال البهجة في قلوب الجزائريين سوى لهؤلاء الذين تمكنوا من أن يبدعوا في الاحتفال بنبي الله عيسى عليه السلام؟.
وأستطرد: " أظن أن حالة الفراغ والتردد والتيه التي يعيشها العالم الإسلامي الذي أصبح يستنهض بعض الأبواق وبعض أشباه المثقفين وأشباه المفتين والعلماء في أن يحاربوا الفرحة والبهجة والفن والجمال في بلاد المسلمين هو الذي جعل عائلاتنا تنكفئ عن الأفراح الأصيلة إلى أفراح دخيلة. في تقديري عوض أن نهاجم هؤلاء ونطفئ شمعتهم علينا أن نشعل فوانيسنا وأنوارنا وشمسنا التي هي شمس النبي محمد صلي الله عليه وسلم".