كشف نجل عبد الباسط المقرحي، المدان في تفجير طائرة لوكربي، أنه سيقدم، في غضون أسبوع، ملفا من الوثائق والأدلة الجديدة إلى لجنة مراجعة القضايا في اسكوتلندا. ونقلت صحيفة "daily mail" الأحد، عن علي عبد الباسط المقرحي، قوله: "نحن كأسرة، نعتقد أن أبي بريء، لقد عرف والدي أنه سيموت في يوم ما، ولذلك سلّم لنا كافة الأدلة بشأن قضيته، وهي معي الآن"، مشيرا إلى أن الادلة التي بحوزته جديدة ولم تسلم في السابق إلى أي جهة بما في ذلك إلى المحكمة الاسكوتلندية.
يذكر أن انفجار قنبلة تسبب في سقوط طائرة ركاب أمريكية تابعة لشركة بان أمريكان فوق بلدة لوكربي في اسكتلندا، العام 1988، ما أودى بحياة 270 شخصا.
وتوجهت أصابع الاتهام بتدبير التفجير إلى الاستخبارات الليبية، وصدرت العام 1991 أوامر اعتقال بحق عبد الباسط المقرحي والأمين فحيمة.
وبعد تسليم السلطات الليبيية المتهمين، إثر مفاوضات طويلة، أدانت لمحكمة الاسكتلندية، بالعام 2001، المقرحي وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة فيما برأت فحيمة.
وفي العام 2003، دفعت السلطات الليبية تعويضات ضخمة لأسر ضحايا طائرة لوكربي، على الرغم من نفي الزعيم الليبي معمر القذافي حينها بشدة أي علاقة بالهجوم. وأفرجت السلطات في اسكوتلندا عن المقرحي، المدان الوحيد في هذه القضية، العام 2009، لدواع إنسانية بعد إصابته بسرطان البروستات، حيث عاد إلى بلاده، وتوفى هناك في 2012.
وكان عدد من النشطاء، ومن بينهم جيم سواير الذي فقد ابنته في تفجير الطائرة فوق لوكربي، حاولوا إقناع لجنة مراجعة القضايا الجنائية في اسكوتلندا بإعادة فتح القضية، في مسعى لإسقاط التهمة عن المقرحي بعد وفاته. وقضت اللجنة المختصة بإمكانية فتح القضية من جديد إذا أصبحت عائلة المقرحي طرفا رسميا في هذا الإجراء.