أكد الوزير الأول, عبد المالك سلال, اليوم الخميس بتمنراست أن الحس المدني وروح المسؤولية الذي بلغه الجزائريون يعد "طفرة حضارية كبرى", مشيرا إلى أن الوحدة الوطنية "صنعتها عقود من النضال من أجل الحرية والسيادة". وفي كلمة له في لقائه مع السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني لولاية تمنراست, قال سلال "تؤكد لي زيارات الحكومة في الولايات وحدة الفكر والمصير التي تربط الجزائريين. فسواء اليوم في الهقار وتيديكلت أو في ولاية أخرى العقلية نفسها والمزاج نفسه وحتى طريقة التعبير عن المطالب والانشغالات متشابهة".
وبعد أن إعتبر أن مستوى الحس المدني وروح المسؤولية الذي بلغه الجزائريون "طفرة حضارية كبرى", ذكر الوزير الأول أن البلاد عاشت "محاولات لتفريق الشعب الجزائري وتمييز الشمال عن الجنوب والعرب عن الأمازيغ والشرق عن الغرب لكنها فشلت لأن وحدتنا صنعتها عقود من النضال من أجل الحرية والسيادة وتنوعنا الثقافي ثروة لا تزيدنا إلى قوة",مشددا على أنه "مثال حضاري يجب ضمان استمراره".
وأردف سلال قائلا: "في كل تجارب الحياة التي خاضها لم يخيب شعبنا يوما من راهن عليه. إنه يحب وطنه أكثر من أي شيء ويقدر من يخدمه بإخلاص ولا ينساق وراء الهواة والمغامرين", لافتا إلى وجود من "يحسد الجزائر على ثرواتها الطبيعية والحقيقة أن أكبر كنز في هذه البلاد هو شعبها".
من جهة أخرى, شدد الوزير الأول على أن الجزائر "سيدة على أرضها و قادرة على ضمان أمنها وتعمل بإخلاص لمساعدة جيرانها في تجاوز أزماتهم من خلال حوارات وطنية تحفظ وحدة الشعوب والدول وتحقق الاستقرار والسيادة".