أمر عميد قضاة التحقيق بمحكمة عنابة ، عشية اليوم، 3 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25و 30 سنة الحبس المؤقت، على خلفية ارتكابهم جريمة قتل بشعة ، راح ضحيتها الرئيس السابق لاتحاد التجار والحرفيين بعنابة مويسي عبد النبيل المدعو" الحاج كمال"، الذي كان يمارس نشاط جمعوية كرئيس جمعية حي سيدي سالم ومعروف في الحي لامتلاكه " وكالة لكراء السيارات ". وحسب مصادرنا، ما تزال التحريات مستمر لإلقاء القبض على عنصر رابع يتواجد في حالة فرار، حيث من المحتمل أن يكون قد شارك في جريمة القتل ، حيث تم التعرف على هويته بصفته " عسكري" مجند ويشتغل بالثكنة العسكرية بمنطقة بوزيزي في أعالي بلدية سيرايدي.
وقال مصدر أمني، أن توقيف المشتبه فيهم تم بعد 24 ساعة من عثور مصالح الدرك الوطني في بلدية سيرايدي، على جثة الضحية البالغ من العمر 51 سنة في حالة متقدمة من التعفن ، بعد رحلة بحث دامت اكثر من 10 ايام من تاريخ الإعلان عن اختفاء المرحوم عن مقر سكناه في بلدية البوني.
واستجواب عميد قضاة التحقيق المشتبه فيهم ، حول الأسباب التي دفعت هؤلاء المجرمين الى ارتكاب جريمتهم الشنعاء، حيث تمت مواجهتهم بملف السماع لدى مصالح الضبطية القضائية ، الذي فصل في الكيفية التي قتل بها الضحية ، حيث اعترف أحدهم بأنه بتاريخ الواقعة وفي حدود الحادية عشر ليلا ، تم الاتصال بالضحية الذي كان متواجدا في حفل زفاف بوسط المدينة من اجل الالتحاق بهم بمنطقة سيرايدي لنقل احد اصدقائهم " العسكري" الى مقر عمله بالثكنة العسكرية بمنطقة بوزيزي، بعدما تعذر عليه ايجاد وسيلة نقل.
واضاف متهم أخرى ، حسب ما جاء في محضر الاستجواب من طرف الدرك الوطني ، انه حينما وصل الضحية على متن سيارته من نوع " سيتروين سي 03 " ، تم الإتفاق على نقل المتهم الذي يحمل صفة " عسكري مجند" الى الثكنة وفي الطريق تظاهر أحدهم بالنزول لقضاء حاجته ، واثناء ذلك وفي غفلة من الضحية قام احد المتهمين الأربعة الذي كان جالسا في المقعد الخلفي، بمحاولة خنقه إلا أنه لقى صعوبه ومقاومة من طرف الضحية ، الذي تمكن من كسر اصبع خانقه ، ما دفع الموقوفين الثلاثة الاخرين ينهالون عليه ضربا و رميه بحجر على مستوى الراس ما تسبب له في تهشيم تام للجمجمة . وحينها قام الموقوفين بالتخلص من الجثة ورميها في الاحراش تاركين الضحية غارقا في دماءه إلى غاية العثور عليه من طرف مواطن يقيم بمنطقة بوزيزي في حالة متقدمة من التعفن .
وتواصل مصالح الدرك الوطني، رحلة البحث عن العسكري الفار و المشتبه في سرقة السيارة و المشاركة في جريمة القتل ، لاسيما وان المعلومات المتوفرة لدى مصالح الدرك الوطني تفيد بأن العسكري المبحوث عنه ، الذي غادر الثكنة العسكرية منذ تاريخ وقوع الجريمة قد قام بالتخلص من السيارة و بيعها لدى عصابات سرقة السيارات بولاية المسيلة بحكم انه يقيم في منطقة قريبة من مقر سكناه بين ولايتي باتنة و المسيلة .