توفي صباح الأحد بكندا نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الجزائري أحمد بن حلي، إثر مرض عضال عن عمر ناهز 77 سنة، حسبما أعلنه الأمين العام للجامعة، أحمد ابو الغيط. وإثر هذا المصاب، نعى أحمد أبو الغيط الفقيد حيث أكد أن جامعة الدول العربية فقدت "إحدى قامات الأمانة العامة وعلما من أعلام العمل الدبلوماسي العربي وذلك في ظل ما تمتع به الفقيد من أخلاق عالية وحس قومي عروبي".
وفي هذا السياق، ثمن الأمين العام عاليا الجهود "المخلصة والدؤوبة" التي بذلها المرحوم "من أجل خدمة أهداف ومبادئ الجامعة العربية"، متوقفا عند مناقبه، خاصة "ما عرف عنه من كفاءة ومعرفة عميقة بدقائق العمل العربي"، علاوة على "العلاقات الطيبة التي جمعته بالعاملين في الأمانة العامة للجامعة ومع ممثلي الدول الأعضاء وكافة مؤسسات العمل العربي المشترك".
كما كتب السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، على صفحته في فيسبوك "بمزيد من الحزن ننعى إلى كل أصدقائه وأحبائه الأخ السفير أحمد بن حلي، نائب أمين عام الجامعة العربية بعد أن وافته المنية في كندا حيث كان يتلقى العلاج من مرض عضال".
ولد بن حلى فى بلدية الخميس بولاية تلمسان فى أوت 1940 ، وفي سن العشرين التحق بصفوف جيش التحرير الوطني، وشارك في الثورة التحريرية.
وفي العام 1964 سافر إلى القاهرة حيث استكمل دراسته الثانوية والجامعية وتخرج سنة 1970 من قسم الصحافة والإعلام بجامعة القاهرة، ثم التحق بالسلك الدبلوماسي الجزائري وتدرج فيه إلى أن حصل على درجة سفير، وعين عام 1992 سفيرا للجزائر في السودان، حيث لعب دورا مهما في تنقية أجواء العلاقات الجزائرية السودانية التي كان يشوبها التوتر.
وفي سنة 1994 عين في جامعة الدول العربية بدرجة مستشار للأمين العام للجامعة حيث عمل مع الدكتور أحمد عصمت عبد المجيد، وفي سنة 1997 ترقى إلى منصب الأمين العام المساعد.
ثم عين في سنة 2009 نائبا لعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في ذلك الوقت وفي سنة 2011 نال التجديد ليبقى في منصبه نائبا للأمين العام.