يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد جولة خليجية في إطار المساعي الدبلوماسية المبذولة لحل الأزمة الخليجية الراهنة بين كل من السعودية والإمارات والبحرين من جهة ودولة قطر من جهة أخرى. وتشمل جولة الرئيس أردوغان ثلاث دول خليجية أولها السعودية ثم دولة الكويت التي تؤدي دور الوساطة في الأزمة ومن ثم يزور دولة قطر وأكد المركز الإعلامي في رئاسة الجمهورية التركية أن أردوغان سيبحث في جولته إمكانية إتخاذ خطوات من شأنها حل الأزمة بين الدول الخليجية.
وأشارت تقارير إعلامية الى أن تركيا بحكم مكانتها المتميزة بين مجموعة الدول الإسلامية وثقلها على الساحة الدولية وعلاقاتها الطيبة مع جميع الدول الخليجية "مؤهلة للقيام بدور مؤثر" في إطار المساعي الجارية لحلحلة الأزمة الخليجية ووضعها على بداية الطريق الذي يفضي إلى التسوية والحل.
وأكدت من جهتها دولة قطر إستعدادها للحوار والاستماع لكافة الآراء والجهود المخلصة الرامية لحل هذه الأزمة وهذا ما أكد عليه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد في خطابه مساء الجمعة الماضي.
وثمن سمو أمير البلاد عاليا جهود الوساطة التي يقوم بها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت والتي دعمتها دولة قطر منذ البداية معربا عن الأمل في أن تكلل جهوده بالنجاح كما أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تقديره للمساندة الأمريكية لهذه الوساطة وكذلك المواقف البناءة لكل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأوروبا عموما وروسيا.
وقد سبقت جولة أردوغان الخليجية جملة من التصريحات والرسائل التي تضمنتها تصريحات صدرت عن عدد من كبار المسؤولين الأتراك فقد تعهد الرئيس التركي قبيل يومين من بدء جولته بأن "تبذل بلاده أقصى ما في وسعها لحل الأزمة الخليجية"
وقال في كلمة له في أنقرة إن "تركيا ستستمر في مساعيها الصادقة كي لا تتحول المشاكل القائمة بين الأشقاء لقضايا دائمة تسبب ضررا لا يمكن إصلاحه مشددا على أن أنقرة تنظر إلى كل شعوب الخليج على أنها شقيقة لها".