أقسم بالله أنني أحسست هذا الأسبوع بإحباط لا مثيل له من خلال تتبعي للأخبار الوطنية العربية...وحتى كانت كلها تمس بالأمن المعنوي للإنسان العربي المرهف المشاعر: * الجامعة العربية تجتمع في القاهرة للدراسة حكاية الصلاة الممنوعة في الأقصى في نفس الوقت الذي يجتمع فيه ماكرون فرنسا مع الأختين المتصارعتين على السلطة في ليبيا.! ما يحدث بين الأختين المتصارعتين في ليبيا لا يهم الحامعة العربية وتجتمع ويهم ماكرون فرنسا. ! لأن الجامع مشغولة بالأقصى وبالصلاة فيه.. !وهي تحتفل في اجتماعها بالقاهرة بالنصر الذي تحقق على إسرائيل كونها تركت الناس يؤدون الصلاة في الأقصى! الجامعة العربية لا تدرس بما يقع في سوريا وفي اليمن وما حصل في الأردن كون سفارة إسرائيل تقتل المواطنين الأرديين في قلب العاصمة الأردنية وترحل القاتل.. للقاء السماح للمصلين بالصلاة في الأقصى والفلسفيون العرب يحتفلون بالنصر على إسرائيل! أنه النصر الذي يشبه مقايضة إسرائيل لسرقات او اتهاب 1200 حي عربي مسجون عند إسرائيل. ! أو لنقل الأموات الأحياء! ليس مستبعدا أن تتفق السعودية مع إسرائيل في المستقبل وتفرضان ضرائب على الصلاة والزكاة والحج.! الشيء المؤسف الآخر والمحبط معنويا هو اجتماع "الجزائر" الأربعة في البحرين بعد أن اجتمعوا في القاهرة قبل أسبوع لدراسة "السلاق" مع الشأن القطري تميم ابن حمد. ! تماما مثلما اجتمعت نسوة الحاج متولي الأربعة لتشكيل حلف ضد الحاج متولي لأنه لم يوفق في العدل بين زوجاته الأربعة.! مصر والسعودية القائدتان للعرب لا يحرجهما اجتماع ماكرون بالليبيين في باريس ولا يحرجهما ما يقع في سوريا واليمن والعراق وليبيا من مآسي ويهمهم فقط ما يقوم به الشاب القطري – تميم من إكرام للقرضاوي ونشر أخبار هؤلاء الخالات وهن يجتمعن لدراسة فكرة الطلاق مع قطر التي قدمها لهن "الولي، ترامب! * وعندنا الإحباط يبلغ مداه عندما نعلم بأن الثلاثية ستجتمع ليس لوضع خطة لمحاربة البطالة ودعم الاقتصاد وتقديم ملف سوناطراك 1 و 2، وملف (B.R.C) وملف "باناما بيبرس" إلى المحكمة كما فعلت باكستان برئيس وزراءها.. لا أبدا نجتمع الثلاثية لإنهاء الهوشة المفتعلة بين الحكومة والنقابة والبطرونة بعيدا عن العدالة والعمال والبطرونة النظيفة.! حالنا في هذه (وطنيا) ليس بعيدا عن حال الفلسطينيين الذين يحتفلون بالنصر على إسرائيل لأنهم تمكنوا من أداء الصلاة في المسجد الأقصى.! الفلسطينيون في إسرائيل يؤدون أيضا الصلاة في مساجد الأرض المحتلة فلماذا لا تحتفلون بنصرهم على إسرائيل؟! إنني تعبان أحس بأن الكلمات فقدت معانيها ولا يمكنني أن أكتب شيئا يقرأ عن هذه الظواهر التي تحدث في بلاد العرب ما لم أغطس قلمي في وادي الحراش أكرمكم الله وأكتب؟!