أصيب سكان ولاية عين الدفلى بصدمة بعد تلقي خبر وفاة امرأة حامل تنحدر من بلدية واد الشرفة بعد 10 دقائق من دخولها مستشفى البليدة، وحسب عم زوج المرأة الحامل الحاج عامر بوزار فإنه تم نقل زوجة ابن شقيقه الحامل البالغة من العمر 20 سنة إلى مستشفى محمد بوضياف بالمدية بناءا على طلب طبيبها المشرف على علاجها الذي أكد بأن الجنين الذي تحمله قد فارق الحياة منذ ثلاثة أيام، وبمستشفى المدية تم استقبال المرأة الحامل المدعوة نعيمة بن مصطفاوي يوم السبت الماضي على الساعة 10 ومكثت به إلى غاية منتصف النهار من ذات اليوم ليقرر الطاقم الطبي المعالج لها حسب - عم زوجها دائما - نقلها إلى مستشفى البرواقية قبل العدول عن هذا القرار والإبقاء عليها بمستشفى المدية، وعند حلول الساعة 15.30، تم نقلها على متن سيارة إسعاف إلى مستشفى البليدة أين لفظت أنفاسها الأخيرة بعد 10 دقائق فقط من دخولها المستشفى، وأشار عم زوج المرأة الحامل إلى أن أطباء بمستشفى البليدة أكدوا لمرافقي الضحية وهم شقيقها وشقيق زوجها وكذا والدتها ووالدة زوجها، بأن الضحية كانت قد فارقت الحياة قبل استقبالها بمستشفى البليدة،.. يحدث هذا بعد أيام فقط من فضيحة وفاة امرأة حامل وجنينها بإحدى مستشفيات ولاية الجلفة، وإذا كانت فاجعة العائلة الجلفاوية قد حركت المجتمع المدني ومديرية الصحة بالولاية وحتى وزارة الصحة التي أوفدت لجنة للتحقيق في ظروف وملابسات الوفاة، فإن وفاة المرأة الحامل بعين الدفلى مرت مرور الكرام وكأن الأمر لا يتعلق بحياة جزائرية في غياب مديرية الصحة ونواب البرلمان والمجتمع المدني الذين لم يحركوا ساكنا وذلك في ظل استمرار لامبالاة وإهمال الأطقم الطبية بمصالح التوليد بمستشفيات الولاية التي لم تعد تعر لحياة البشر أي اعتبار. مديرية الصحة لا تعترف بالنقص المسجل في أخصائيي التوليد
وكان العديد من ذوي النساء الحوامل قد عبروا عن بالغ استياءهم من النقص المسجل في عدد الأطباء الأخصائيين في التوليد بمستشفيات ولاية عين الدفلى الأربع الموزعة على بلديات خميس مليانة ومليانة وعين الدفلى وسيدي بوعبيدة بالعطاف، كما اشتكوا من تأثير أطراف داخل المؤسسات الإستشفائية العمومية لم يسموها خاصة بمستشفى مكور حمو، لدفعهم للتوجه إلى العيادات الخاصة من أجل توفير سرير لمرضاهم مقابل دفع مبالغ باهضة ، يحدث هذا في وقت لا تعترف فيه مديرية الصحة والسكان الولائية بالعجز المسجل في أخصائيي التوليد ، بحيث لا يتردد مدير القطاع الطيب مكي في كل مرة وكل مناسبة في التصريح بأن ولاية عين الدفلى تتوفر على عدد كاف من الأطباء الأخصائيين وذلك دون ذكر العدد خشية من " غيرة " الولايات الأخرى مثلما قال في إحدى تصريحاته الإعلامية .