مخاوف من تفاقم نسبة الوفيات والوزير مطالب بالتدخل الحوامل يعانين الأمرّين لغياب الأخصائيين في عيادة المصدق بالشلف كشف الطاقم الطبي العامل بمصلحة أمراض النساء والتوليد بالمؤسسة الجوارية للصحة بتوقريت المصدق بالشلف أن المصلحة تشهد نقصا فادحا في الأطباء الأخصائيين سيما في أمراض النساء والتوليد حيث تتوفر على القابلات فقط في الوقت الذي تستقبل فيه أكثر من 15 امرأة حامل خلال 24 ساعة. مليكة حراث كشفت السيدة ح.ل قابلة بالمصلحة أن النساء الحوامل يعانين الأمرين لانعدام أخصائيين في المجال حيث يضطر الطاقم العامل هناك الى إرسالهم نحو المستشفيات الواقعة بالبلديات المجاورة كمستشفى الشرفة ومستشفى الشطية وتنس والأمر الذي يجبرهم على قطع كيلومترات طويلة تفوق في بعض الأحيان50 كلم وأضافت أن هذه المستشفيات السالف ذكرها ترفض هي الأخرى التكفل بهن واستقبالهن لدرجة طردهن بطرق غير إنسانية بحجة الاكتظاظ وإرسالهن الى مستشفى عين الدفلى مما يتسبب في وفيات العديد من الرضع حسب محدثينا واستطردت إحدى الممرضات المكلفات بمرافقة إحدى النساء الحوامل الى مستشفى الشرفة أنها تعرضت للاهانة رفقة المريضة لدرجة وصلت الى حد الطرد وعدم استقبالهما أين وجهتا الى مستشفى عين الدفلى الأمر الذي تسبب في وفاة المولود في نصف الطريق بعد تعرض الحامل الى نزيف حاد وتقول الممرضة ( ف.ق) ليست المرة الأولى التي نتعرض فيها للاهانة بعد مرافقتنا للحوامل سواء بمستشفى الشرفة أو الشطية مما أدى الى تضاعف عدد وفيات الرضع وأحيانا للحوامل وبالرغم من الشكاوي الموجهة الى مديرية الصحة إلا أنها لم تنصفنا بالرغم ما يحدث في قطاعها الوضع الذي بات هاجس الطاقم الطبي كما يزيد من معاناة المرأة الحامل التي تجد نفسها في رحلة البحث عن مستشفى لوضع مولودها وأضافت أن الوضع يعود لسنوات فاقت ال 20 سنة حيث حسبها خلال العشرية السوداء كانت معاناة النساء الحوامل أكثر خاصة وان منطقة المصدق بالشلف تعرف بالحالة الأمنية المتدهورة رغم التحسن النسبي الحالي وقد أكدت لنا الممرضة انه في الكثير من المرات اضطرت النساء الى الولادة بالسيارة مما يستدعي تدخل أطباء المصلحة لإنقاذ الام والجنين. من جهته مدير المؤسسة الجوارية بتوقريت السيد جلول معزوز اكد أن هذه المؤسسة بأمس الحاجة الى أطباء أخصائيين في أمراض النساء والتوليد لوضع حد لمعاناة النساء الحوامل خاصة وان المصلحة تستقبل نساء من عدة مناطق مجاورة على غرار أولاد احمد المعيشية زنايتية ام طبول الحرارثة الخ وأضاف انه منذ أزيد من 15 سنة الى يومنا هذا لا تداوم بالمؤسسة سوى القابلات ومن المفروض تواجد أطباء اخصائين في التوليد خاصة ي حالة تعسر الولادة للحوامل فالقابلة لا تستطيع التكفل بمفردها في غياب أخصائية خصوصا للحوامل في الولادة الأولى لهن الأمر الذي يجبر القابلة على إرسال المريضة للمستشفيات المذكورة سالفا إلا أن هؤلاء يرفضون التكفل بمرضانا الأمر الذي أدى الى تفاقم وضع الحوامل واجبر العديد التوجه الى عيادات خاصة لإنقاذ موالدهن وهذا حسبه أمر غير إنساني على الإطلاق وغير قانوني وهذا بات أمر لا يسكت عليه خاصة وان المؤسسة تستقبل أعداد هائلة من النساء الحوامل اللواتي يقصدن مصلحة التوليد وأشار انه شخصيا راسل السلطات الوصية مطالبا فيها ضرورة تدارك الوضع في اقرب الآجال كون الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم وحسب المدير الحل الوحيد للقضاء على معاناة النساء الحوامل ببلدية المصدق والمناطق المجاورة لها هو تدخل السلطات الوصية و على رأسها وزارة الصحة في اقرب الآجال وتعيين أطباء أخصائيين خاصة وان المصلحة تتوفر على طاقم طبي لا ينقصه سوى أخصائيين في أمراض النساء والتوليد للإشارة قمنا بزيارة تفقدية للمصلحة فتفاجئنا من النظافة التي تميز جميع الغرف فضلا عن الأجهزة الخاصة المتواجدة بقاعة التوليد حيث أن المصلحة تتوفر بها كل الوسائل والأجهزة الخاصة في التوليد ولا ينقصها سوى أخصائيين في المجال ليبقى مدير مستشفى توقريت وأطباء وممرضي مصلحة التوليد وكذا النساء الحوامل ينتظرون التفاتة مسؤولة من طرف السلطات الوصية لتدارك المشكل وإيجاد حل في اقرب الآجال.