يلتحق أزيد من 9 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة يوم 6 سبتمبر المقبل, أي بزيادة تفوق 270.000 تلميذ مقارنة بالسنة الماضية, حسب ما كشفت عنه اليوم الأحد وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت. وأوضحت الوزيرة خلال الندوة الوطنية لمديري التربية المنظمة تحسبا للدخول المدرسي الجديد, أن عدد التلاميذ المتوقع استقبالهم هذا الموسم بلغ أزيد من 9 ملايين تلميذ, أي بزيادة تفوق 270.000 تلميذ مقارنة بالسنة الماضية موزعين على 26.964 مؤسسة تعليمية. وسيتناول الدرس الافتتاحي للدخول المدرسي --حسب بن غبريت-- موضوع المواطنة البيئية مع التأكيد على التربية السلوكية, وذلك بمساهمة "فعالة" لوزارة البيئة والطاقات المتجددة, مبرزة أن الشعار الذي تم اتخاذه لهذه السنة الدراسية هو "الجميع يتجند من أجل مدرسة مواطنية وذات جودة". و بالمناسبة, أكدت بن غبريت التزامها بالعمل على منح التلاميذ تعليما "ذا جودة", مذكرة في نفس السياق بالجهود المبذولة من طرف الدولة والتي جعلت من "تعليم ابنائنا أولوية وطنية بالرغم من أن البلاد تواجه ظرفا ماليا خاصا". كما أشارت الى على أن قطاعها سيعمل على تنفيذ عدد من العمليات المسجلة في برنامج عمل الحكومة أهمها "تحسين التحكم في التعلمات الأساسية في الطور الإبتدائي واعادة النظر في نظام التقييم البيداغوجي والتعميم التدريجي للأمازيغية وتحسين الحوكمة في النظام المدرسي مع مواصلة رقمنة القطاع وتعزيز التربية على المواطنة وتنفيذ البرنامج الوطني للتكوين لفائدة الموظفين". وفي هذا الإطار, أوضحت أن "الأرضية الرقمية للتكوين عن بعد استفاد منها 1.630 مدير ثانوية والذين تابعوا تكوينا في مجال الحوكمة و القيادة التربوية و مشروع المؤسسة". وفي الأخير خصت الوزيرة مديري التربية ال 50 بجملة من التعليمات التي تخص الجانب الإداري و التسيير البيداغوجي و تسيير الموارد البشرية والتسيير الجواري والتواصل, مركزة على ضرورة القيام بزيارات ميدانية دورية للتأكد من الإنطلاق الفعلي للدخول المدرسي في تاريخه المحدد و توفر التأطير اللازم و السهر على وضع الكتب المدرسية تحت تصرف التلاميذ. كما أوصت بضرورة العمل على تحقيق توزيع متوازن للموارد البشرية البشرية مع ضمان التغطية للمناطق التي تعرف عجزا, مشددة على "عدم بقاء ولا فوج بدون تأطير" مع تحسين كل الظروف المتعلقة بالمدرسة وبمحيطها الى جانب تنظيم انتخابات حقيقية لاختيار مندوبي الاقسام". وفيما يخص التسيير الجواري والتواصل, دعت المسؤولة الاولى عن القطاع الى ضرورة توفير الظروف المواتية لتنظيم مشاورات دورية بين الادارة المدرسية والشركاء الاجتماعيين و كذا التواصل مع وسائل الإعلام لتقديم التوضيحات اللازمة حول القرارات الرسمية المتخذة. من جهة اخرى, دعت بن غبريت إلى تظافر جهود كل المتدخلين لفتح المطاعم المدرسية وتوزيع منحة 3000 دج في اجالها المحددة وتسخير جل الوسائل للحد من التسرب المدرسي, خاصة في الطور المتوسط, والتكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. للإشارة تنظم بمناسبة هذه الندوة ثلاث ورشات تهتم بالتسير المالي والمادي وتسيير الهياكل وكذا التكوين والنظام المعلوماتي, بالاضافة الى الجوانب البيداغوجية والتربوية وشؤون التمدرس وكذا التنظيم والقوانين والنشاطات الثقافية والرياضية.