على الرغم من تأكيد السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة نيكي هايلي، الأربعاء أن خطاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الجمعية العامة للأمم المتحدة "ليس مؤشراً على نيته إلغاء الاتفاق النووي" مع إيران، إلا أن التكهنات باحتمال تعديل أو إلغاء هذا الاتفاق تبدو حاضرة على الساحة الدولية وفي الإعلام الأميركي أيضاً. فلدى ترامب دون أدنى شك "غير سعيد" ببنود هذا الاتفاق، الذي وصفه مراراً بالسيئ، إلا أن العديد من الموانع، لاسيما القانونية من جهة والدولية من جهة أخرى، تمنع الرئيس الأميركي من التراجع عنه. على الرغم من ذلك، نقلت قناة "NBC " الأميركية نقلا عن مصادر مسؤولة، أن ترامب، يميل إلى إلغاء أو بالحد الأدنى تعديل الصفقة النووية مع إيران. وأشارت تلك المصادر إلى أن ترامب سيتخذ قرارا بهذا الشأن قبل 15 أكتوبر، وسيفتح "نافذة" للمشرعين الأميركيين لستين يوماً، لكي يبحثوا إمكانية وسبل إعادة فرض العقوبات على إيران. إلى ذلك، رجحت تلك المصادر أن يكون الرئيس الأميركي في صدد درس خيار أو عمل أو تحرك آخر، وقد منح للحلفاء الأوروبيين مهلة 90 يوماً، لاستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني. ولعل ما زاد من التأويلات هذه، ما أعلنه ترامب، الأربعاء، للصحافيين من أنه اتخذ قراره بشأن الاتفاق النووي، لكنه لن يكشف مضمونه في الوقت الحاضر.