كشف، أمس، رئيس الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة، الدكتور عبد الواحد كرار، أن الجزائريين يستهلكون ما نسبته 3.8 مليار دولار سنويا، أي بمعدل 100 دولار للمواطن الواحد، في وقت بلغ المعدل العالمي للاستهلاك 127 دولار. وقال الدكتور كرار في تصريح ل "الخبر"، على هامش فعاليات الأيام الأولى للصناعة الصيدلانية الجزائرية والتي دامت ليومين وانتهت مساء أمس، أن الاستهلاك السنوي للجزائريين من الأدوية، بلغ ما قيمته 2 مليار دولار من الأدوية المستهلكة، في حين يستهلك ما قيمته 1.8 مليار دولار من الأدوية المصنّعة محليا من طرف المتعاملين الجزائريين. وفي السياق ذاته، قال إن المشكل يكمن حاليا في أسعار الأدوية التي يتعيّن رفعها لتكون مربحة للمستثمرين والمنتجين على حد سواء، كون "عائق الثمن في بعض البلدان النامية أدى إلى تخفيض استثمار الشركات في جودة المنتجات، "الأمر الذي يؤدي إلى تخفيض المعايير الصيدلانية، وبالتالي فقدان مصداقية المصنّعين وتراجع الإنتاج تدريجيا". وأشار المتحدث إلى أنهم قدّموا منذ سنتين، طلب إعادة تقييم الأسعار، والتي قال إنه لم يتم الاستجابة له، "وهو ما انجرّ عنه التنازل عن بعض المنتجات". داعيا إلى "ضرورة تحيين تنظيم الإطار القانوني لسوق الأدوية، من خلال الشروع في عصرنة نظام التسجيل الذي يجب عليه تجاوز العوائق بسرعة في مجال الوسائل التي انحصر فيها عمله، ليتحول إلى أداة دعم لتطور الإنتاج الوطني. من جهته، أشار المدير العام لشركة "إي.أم.أس.هيلث" الجزائر، حسين مهدي، إلى تطور سوق الأدوية في الجزائر في السنوات الأخيرة، وقال إنها توسعت من 2.1 مليار دولار في 2012، إلى 2.4 مليار دولار في 2013، ثم 2.7 مليار دولار في 2014 و2015، بينما وصلت إلى 2.9 مليار دولار في 2016، ومن المرتقب أن تعرف هذه السوق نموا قد يصل إلى 3.1 مليار دولار مع نهاية 2017، ثم 3.3 مليار دولار في 2018. وكان معدل نمو سوق الأدوية في الجزائر، حسب المتحدث، ما بين سنتي 2012 و2013 يبلغ 13.8 بالمائة، قبل أن يتراجع بنسبة 3 بالمائة ما بين 2014 و2016 بسبب "التصحيح التجاري" الذي تسبّب في انخفاض الأسعار، مشيرا إلى أنه يتوقّع أن يعرف نسبة نمو ب 7 في المائة في عام 2021.