قصف الجيش الاسرائيلي مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة بعد ظهر الخميس ما أدى الى اصابة ثلاثة اشخاص على الأقل، وذلك عقب اطلاق قذائف هاون من القطاع باتجاه موقع عسكري اسرائيلي. وأعلن الجيش الاسرائيلي أن مدفعيته قصفت الجانب الآخر من السياج الأمني فيما شن الطيران غارات على مواقع للحركتين في شمال ووسط القطاع.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة أن "ثلاثة مصابين على الأقل تم نقلهم لتلقي العلاج في مستشفى الشفاء بمدينة غزة جراء الغارات العدوانية الاسرائيلية".
وقال مصدر امني فلسطيني في قطاع غزة لوكالة فرانس برس ان "طائرات الاحتلال استهدفت بعدد من الصواريخ خمسة مواقع للمقاومة الفلسطينية في أنحاء متفرقة في قطاع غزة ما أدى الى إصابة عدد من المواطنين وأضرار كبيرة".
واورد شهود ان الغارات الجوية استهدفت "اربعة مواقع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد في مدينة غزة ورفح في جنوب القطاع، وموقعا واحدا لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس بخان يونس جنوب القطاع".
وشاهد مراسلون لفرانس برس ثلاث غارات جوية في منطقة مدينة غزة.
من جانبه، اكد المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة داوود شهاب في بيان مقتضب ان "الاحتلال يتحمل مسؤولية التصعيد الخطير" مؤكدا ان "المقاومة لها حق الرد".
وتحافظ اسرائيل وحركة حماس على وقف هش لاطلاق النار منذ الحرب المدمرة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة بين جويلية وأوت 2014 والتي استمرت خمسين يوما وكانت الأطول والأكثر دموية بين الحروب الثلاث على القطاع.
ويأتي القصف بينما أرجأت حركتا حماس وفتح موعد إتمام تسلم السلطة الفلسطينية مسؤولية إدارة قطاع غزة لعشرة ايام، ما يزيد الشكوك حول فرص نجاحهما في إنهاء عقد من الانقسام بينهما.