نددت حركة الاصالح الوطني، اليوم الخميس، بقرار ترامب نقل سفارة الولاياتالمتحدة إلى القدس الشريف، و أعتبرت ذلك موقفا عدوانيا ضذ كل العرب والمسلمين والمسيحيين، وجاء في بيان الحركة: "تندد حركة الإصلاح الوطني بشدة بالخطوة الإستفزازية للإدارة الأمريكية، و بالموقف العدواني لرئيسها "ترامب" الذي يحاول عبثا تغيير التاريخ بأثر رجعي و يريد تبديل الجغرافيا بمواقف سياسية إستعدائية ، تُبيِّن إنحيازه الكامل لكيان الإحتلال الغاشم ،الذي فضحت ضَعفه ضربات المقاومة و انتفاضة "السكاكين" و أَرْدَتهُ الوحدة بين الفلسطينيين أرضاً. إننا نعتبر هذه الخطوة إستدعاءً لكل العرب و المسلمين و المسيحيين و أنصار القضية الفلسطينية في العالم ، و نؤكد بأن القدس الشّريف هي عاصمة فلسطين الأبدية و هي قبل ذلك عاصمة الأرض و معراج السماء . إن الحركة و إذ تثمّن موقف الديبلوماسية الجزائرية الأوّلي المندد "بإعلان ترامب " ، لتدعوها مجددا إلى التّحرك الدبلوماسي و السياسي أكثر على كل المستويات لتطويق هذا القرار الجائر و إفراغه من أي محتوى أو إسقاط قد يترتب عليه على أرض الواقع .كما ننتظر من ديبلوماسيتنا أيضا الدّفاع المستميت على قيام الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف الذي أعلن عنه الرئيس الراحل ياسر عرفات في عام 1988 من الجزائر ، التي كانت أول دولة تعترف بها مباشرة بعد إعلان قيامها . كما ندعو الأشقاء الفلسطينيين إلى استكمال مقتضيات الوحدة الداخلية بسرعة، و تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية و تكريس لحمة الفلسطينيين ،فذلك ما نعتبره أفضل رد داخلي يدعم بطبيعة الحال مسار المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل ، و ذلك ما سيعزز إلتفاف العرب و المسلمين و أشراف العالم حول قضيتهم المركزية الأولى، و يشحذ هممهم لمواصلة الدعم بكل الوسائل المتاحة . و نؤكد جهوزية حركة الإصلاح الوطني للتنسيق مع جميع الفاعلين في الوطن من الجزائريين و الجزائريات الذين يُجمعون على نصرة قضيتهم المركزية الأولى ، الذين ندعوهم إلى التنسيق و التعاون لتسجيل أفضل موقف موحّد ، نرد به على هذا الإعلان المستفز و نؤكد مرة أخرى وفاء الجزائر بكل ابناءها لفلسطين و للشعب الفلسطيني الشقيق."