أبرز الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي خلال اليوم الثاني لزيارته التفقدية إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، أمس الإثنين، المحاور الكبرى لخطة الطريق المتبناة من قبل الجيش الوطني الشعبي من أجل النهوض بقدراته بالاستناد إلى محتوى المقاربة الشاملة التي وضعها رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني حسب ما أورده اليوم الثلاثاء بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأشار إلى أن "خريطة الطريق التي اتبعناها في سبيل النهوض بقدرات الجيش الوطني الشعبي كانت في الأساس مستندة إلى محتوى المقاربة الشاملة وبعيدة النظر التي وضعها رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني وتحددت بموجبها المحاور الأساسية التي رأينا أنها بحاجة إلى انتهاج والتركيز على جملة من المحاور الناهضة الرئيسية تبدأ بالعناية القصوى بالجانب التكويني من القاعدة إلى أعلى هرم المنظومة التكوينية هذه العناية التي أضفت عليها مبادرة فخامة رئيس الجمهورية بإعادة بعث مدارس أشبال الأمة وبعدها التاريخي والمستقبلي لتصبح فعلا خزانا بشريا نوعيا تشهد عليه هذه الأعداد النخبوية المتزايدة، ذات المستويات العالية التي التحقت بمختلف القوات والمصالح وأصبحت تسهم في الجهد التطويري العام للجيش الوطني الشعبي" وأشاد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ب "المستوى الراقي الذي بلغته الصناعات العسكرية في بلادنا رغم حداثتها والتي من خلالها يسعى الجيش الوطني الشعبي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي كمرحلة أولى في مختلف مجالات الصناعة العسكرية". وأضاف في هذا السياق قائلا: "وطالما أن مبدأ الاعتماد على النفس هو خاصية جزائرية بامتياز فقد أولينا في الجيش الوطني الشعبي عناية قصوى بمجال الصناعات العسكرية وأؤكد اليوم على أننا عازمون بحول الله تعالى وقوته على المضي قدما نحو ترقية الأسس الصلبة أكثر فأكثر لهذه الصناعة الواعدة بما يلبي في المقام الأول احتياجاتنا الذاتية ويسمح أيضا بتلبية حاجيات المؤسسات العمومية الوطنية ومختلف الأسلاك الأمنية، هذا علاوة على الإسهام التدريجي في المشاركة في تطوير النسيج الصناعي الوطني بكل ما لذلك من تأثيرات إيجابية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا". واستطرد الفريق قايد صالح في كلمته قائلا: "إننا نعتبر منظومة الاتصال عموما والاتصال العملياتي على وجه الخصوص، بمثابة الأداة الأساسية من الأدوات التي تعتمد عليها إستراتجيتنا الدفاعية فهو لسان حال جيشنا الذي يبدي أهمية قصوى لعلاقته مع شعبه ويبدي أهمية مماثلة لترسيخ مضمون مهنيته واحترافيته المنطلقة من كونه جيش جمهوري في خدمة الشعب والوطن ويحرص على النهوض الدائم للوطن .