أبرز الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، الخطوات الكبرى التي قطعها الجيش الوطني الشعبي في مجال تشديد الخناق على العصابات الإرهابية، مشيرا إلى أن قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت من قطع الطريق على روافد هذه العصابات الإجرامية وفي مقدمتها شبكات التهريب وبالخصوص المختصة منها بتهريب الاسلحة، مشددا على أن الجيش كان ولا يزال لها بالمرصاد قام الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، حيث استهل الزيارة بمعاينة التشكيل الأمني للقطاع العملياتي برج باجي مختار، وتفقد الوحدات المرابطة على طول الحدود الجنوبية للبلاد، رفقة اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية السادسة، وعلى مستوى الكتيبة 62 مشاة مستقلة، التقى الفريق أحمد قايد صالح بإطارات وأفراد القطاع العملياتي، حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها مستخدمو جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكّر من خلالها بالمقاربة الشاملة والمتعددة الأبعاد التي يتبناها الجيش الوطني الشعبي، بتوجيه ودعم من فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني. وقال نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إن مقاربتنا لمفهوم الأمن هي مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد، وقد استطعنا بفضل دعم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، وتوجيهاته السديدة والمتواصلة، أن نترجم هذا المفهوم على أرض الواقع بجعل الجيش الوطني الشعبي، عبارة عن ورشة حقيقية مفتوحة على كافة المجالات، ورشة متواصلة الأشغال بوتيرة عازمة وحثيثة ومتصاعدة، تؤكد دائما على أنه لا سقف لطموحات قواتنا المسلحة، بخصوص تمتين عرى تطورها وتقدمها وانسجامها مع حجم مسؤوليتها ، وأضاف الفريق أحمد قايد صالح فتماشيا مع هذه الأهداف الكبرى، تزداد ورشاتنا وتتدعم أعدادها سنة بعد أخرى على أكثر من صعيد، وتزداد معها النتائج المحققة سواء على مستوى المنظومة التكوينية التي تمثل القاطرة التي يتعين أن نواصل من خلالها اندفاعنا نحو المزيد من الأفضل، باعتبارها هي من يتولى تخريج عصارة العقول ومعقل الإرادات والعزائم، أو على مستوى ورشة التحضير القتالي الذي أصبحنا نرى إنجازاته الباهرة بارزة للعيان مع نهاية كل سنة تدريبية، من خلال تلك القفزات النوعية التي حققتها في السنوات الأخيرة التمارين البيانية، التي تجرى بالذخيرة الحية وفي ظل ظروف قريبة من أجواء المعركة الحقيقية . وعرّج الفريق أحمد قايد صالح على الخطوات الكبرى التي قطعها الجيش الوطني الشعبي في مجال تشديد الخناق على العصابات الإجرامية وروافدها التي لا تقل خطورة كشبكات التهريب المختلفة والهجرة غير الشرعية حيث قال فبالإضافة إلى ما سبق ذكره، فإن ورشات الجيش الوطني الشعبي تبقى مفتوحة دوما على الجوانب التجهيزية والمنشآتية والاجتماعية بل وحتى المعنوية، لأننا نعتبر كل ذلك بمثابة المعايير السليمة والصحيحة والموضوعية التي بها وبها فقط، يمكن قياس مدى الخطوات المقطوعة ومدى فعالية المقاربة المتبناة واستطرد نائب وزير الدفاع الوطني فانطلاقا من تجسيد أبجديات هذه المقاربة على أرض الواقع بكل ما تحمله من دلالات ذات الصلة بمفهوم الأمن الشامل والمتعدد الأبعاد، التي تعني، فيما تعنيه، ارتباط كل من التنمية الاقتصادية المرغوبة والترقية الاجتماعية المنشودة، بمدى استتباب الأمن عبر ربوع الوطن، فقد حرصنا على أن نشدد الخناق أكثر فأكثر على العصابات الإرهابية وعلى أن نقطع الطريق أمام أيّ رافد من روافدها الإجرامية، ولا شك أن من أكثر هذه الروافد خطورة هي شبكات التهريب المختلفة لاسيما تهريب الأسلحة، التي كان لها الجيش الوطني الشعبي دائما بالمرصاد وأفشل تحقيق أهدافها المعادية لوطننا وشعبنا، وتلكم علامة قاطعة أخرى من علامات الحس الوطني العالي الذي يتحلى به أفرادنا العسكريون الذين باتوا سدا منيعا للجزائر ولسيادتها الوطنية . واستمع الفريق أحمد قايد صالح في الأخير إلى تدخلات وانشغالات الأفراد الذين جددوا استعدادهم الدائم واللامحدود لحماية الوطن .