أشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس, اليوم الأربعاء بمقر الحزب بالجزائر العاصمة, على لقاء احتفالي بمناسبة اليوم العالمي للعيش معا بسلام المصادف ل16 مايو. وفي كلمة له بمناسبة اللقاء الذي حضره قياديون ومناضلون وممثلون عن ضحايا الإرهاب وتم خلاله إطلاق حمامة السلام, أكد ولد عباس, أن تبني منظمة الأممالمتحدة لاقتراح الجزائر بتخصيص 16 مايو من كل سنة يوما عالميا للعيش معا بسلام, "يشرف الجزائر ورئيس الجمهورية الذي قرر تكريم صاحب المبادرة الشيخ خالد بن تونس رئيس الجمعية الدولية الصوفية العلوية, اليوم بمقر منظمة اليونسكو بباريس, من خلال تسليمه وسام الاستحقاق الوطني بمصف عهيد". وفي ذات السياق, اعتبر الأمين العام للحزب, أن "الشعب الجزائري هو أفضل من يقدر حقيقة العيش معا بسلام بالنظر إلى الجحيم الذي عاشه في فترة التسعينيات", مشيرا إلى أن الجزائر تجاوزت هذه الفترة الصعبة بنجاح "بفضل الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي كانت تجسيدا لأول التزام قدمه رئيس الجمهورية للشعب الجزائري وهو إخماد نار الفتنة". وأشاد ولد عباس بجهود الرئيس بوتفليقة في تحقيق معاني التعايش السلمي منذ توليه الحكم, من خلال كل القرارات المتعلقة بتجاوز المأساة الوطنية أو بتعزيز الهوية الوطنية, والتي ساهمت في "وحدة الشعب وتمسكه بوحدته الوطنية والترابية". وفي هذا الصدد, حذر ذات المسؤول الحزبي, من "أي مساس بوحدة الشعب الجزائري والتراب الوطني", مؤكدا أن المناورات الأخيرة لقوات الجيش الشعبي الوطني بمرسى الكبير بوهران تعتبر "إنذارا" لكل من تخول له نفسه المساس بهذه الوحدة. وفي حديثه عن الشأن الحزبي, كشف ولد عباس أن عددا من المجالس الشعبية البلدية تعلن يوميا عن انضمامها للحزب, كبلديات دواودة , فوكة, عين تاغورايت وحجوط بولاية تيبازة, وقال أن الحزب تحصل خلال الانتخابات المحلية السابقة على "750 مجلس بلدي" و سيرتفع هذا العدد نتيجة هذه الانضمامات الجديدة. من جهة اخرى دعا الأمين العام للحزب مناضلي و مسؤولي الحزب الى احترام "قواعد الانضباط", مؤكدا أن "كل شيء يتقرر داخل اللجنة المركزية التي ستنعقد في الوقت المناسب وذلك بعد تقديم التقرير الخاص بإنجازات الرئيس بوتفليقة". وفي حديثه عن التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية, أعرب ولد عباس عن "تأسف الحزب لما يحدث في غزة", مؤكدا أن رئيس الجمهورية كان "أول رئيس عربي تجاوب مع تنظيم قمة إسلامية استثنائية يوم الجمعة المقبل بإسطنبول (تركيا), ووجه تعليمات صارمة لإنجاحها".