استأنف محامو المتهمين في قضية الكوكايين المحجوزة في ميناء وهران، أمر الإيداع بالحبس المؤقت الصادر عن قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد قبل 4 أيام. وحاول المتهمون وعلى رأسهم كمال شيخي المعروف ب"كمال البوشي"، تبرئة ذمتهم في القضية، بإنكار التهم الموجهة لهم. ويهدف هذا الإجراء إلى تمكين المتهمين في القضية، من إبقائهم تحت المتابعة القضائية مع الاستفادة من الإفراج، وهو ما ستفصل فيه محكمة سيدي امحمد لاحقا. ويواجه المتهمون في هذه القضية جناية تسيير وتنظيم وتمويل جماعة إجرامية منظمة وفق المحامين المتابعين للقضية. وقد أنكر المتهم الرئيسي في القضية، كمال شيخي، التهم المنسوبة له، شأنه في ذلك شأن باقي المتهمين وهم شقيقاه وأحد شركائه في شركه أخرى "م.ن" وكذا المدير التجاري لشركة "دنيا ميت" التي قامت بعملية الاستيراد، بالإضافة إلى عامل بميناء وهران، ونفوا تماما علمهم بوجود شحنة كوكايين داخل طلبية اللحوم المستوردة. وأوضح المحامي شايب صادق الذي يترافع عن كمال شيخي، أن موكله صرح لقاضي التحقيق بأن عملية الشراء تمت بطريقة قانونية حسب الإجراءات والوثائق الرسمية المعمول بها دوليا، بما يخلي تماما مسؤوليته في شحنة الكوكايين الضخمة التي ضبطت في الحاوية التابعة لشركته. وأضاف المحامي في تصريح ل"الخبر"، أن موكله أوضح لقاضي التحقيق بأن هذه الكمية من الكوكايين، قد تكون تابعة لعصابة ولوبيات من أمريكا اللاتينية أرادوا تمريرها عبر شحنة اللحوم، وأخذوا احتياطاتهم لرميها في عرض البحر بدليل وجود مصابيح مائية ضبطت في الباخرة. وبموازاة التحقيقات الجارية في الجزائر، أرسل قاضي التحقيق في القضية، إنابات قضائية دولية لعدة دول مرّت عليها الباخرة، مثل إسبانيا والبرازيل وكذلك إيطاليا التي تنتمي إليها شركة الشحن وسويسرا حيث يوجد مقر الشركة. وينتظر أن تلقي هذه القضية التي كانت الحدث الأبرز في الأسابيع الماضية، الكثير من الأسرار مع استمرار التحقيقات فيها، قبل إحالة الملف إلى المحكمة. ويترافع عن المتهمين عدد كبير من المحامين، أبرزهم شايب صادق وبوحنة عبد الرحيم ويونسي السعيد وسويس أمال. يذكر أن الكوكايين المحجوزة في ميناء وهران بلغت 7 قناطير بقيمة مالية تفوق 20 مليون دولار، وذلك في أكبر عملية تهريب لهذه المادة السامة إلى الجزائر.