أكد وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن كل أبواب الحوار مفتوحة مع نقابة تقنيي الصيانة لمؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية التي دعت لإضراب مفتوح لتحقيق مطالب مهنية. وأبدى الوزير تفاؤله للنتائج المتوخاة من جلسات الحوار التي تجري حاليا مع ممثلي عمال المؤسسة داعيا أياهم إلى مزيد من التعقل. وقال زعلان، على هامش زيارة عمل قادته لعدد من مشاريع قطاعه بولاية الجزائري بخصوص دعوة نقابة تقنيي الصيانة للجوية الجزائرية إلى إضراب مفتوح بدءا من 31 جويلية الجاري بغرض تحقيق مطالب مهنية، أن "كل أبواب الحوار مفتوحة مع ممثلي العمال". وأضاف أن دائرته الوزارية تعمل وتدعو إلى الحوار المتواصل لتقريب وجهات النظر مع المتعاملين بغرض الحفاظ على توازنات المؤسسة، مؤكدا أن "العمل في مجال النقل الجوي لا يمثل هامش ربح كبير ومعرض في أي وقت لاهتزازات غير متوقعة". فحسب الوزير، لتفادي مثل هذه الاهتزازات- والتي تزيد من خلال الحركات الاحتجاجية- لا زالت المفاوضات لحد الساعة جارية مع ممثلي العمال، مؤكدا أن "وطنية " هؤلاء وحسهم المهني سيكون بمثابة الضمان لسير الرحلات الجوية- لاسيما المتوجهة نحو البقاع المقدسة و التي كانت أولاها يوم أمس الأربعاء- تستمر في ظروف جيدة. وتحدث المسؤول الأول عن القطاع أن إدارة الخطوط الجوية الجزائرية- والتي كانت تقوم كل سنة بتأجير 3 طائرات لضمان رحلات موسم الحج و عودة المغتربين إلى الجزائر في فصل الصيف- لم تقم هذه السنة بتأجير أي طائرة إضافية و ذلك بعد مشاورات مع عمالها، حيث تقرر العمل بالأسطول الحالي لمواجهة الطلب الموجود والاعتماد على الإمكانيات المتوفرة حاليا . وأضاف زعلان أن الموسم وهو في ذروته يسير حاليا بشكل جيد، مجددا في نفس الوقت دعوته لعمال المؤسسة من أجل التعقل لتفادي أي خسارة قد تتعرض لها الجوية الجزائرية، وهي خسارة للمواطن وللبلاد في نفس الوقت.