أسفرت عملية أمنية في مدينة ستراسبورغ بشرق فرنسا عن تصفية شريف شيكات، منفذ الهجوم الذي خلف ثلاثة قتلى في المدينة نفسها قبل أيام، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية نقلا عن مصدر مطلع. وأكد وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، تصفية منفذ هجوم ستراسبورغ، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة آخرين، يوم الثلاثاء الماضي. وأورد الوزير أن فريقا أمنيا مكونا من ثلاثة عناصر شرطة لمح رجلا يشبه مطلوبا منذ مساء الثلاثاء، فقام أفراد الشرطة بتوقيفه . وأوضح كاستانير أن الرجل أبدى مقاومة مسلحة أثناء احتجازه، فأطلقوا عليه النار، ما أدى إلى "تحييده"، بحسب قول الوزير. وقال كاستانير إنه أبلغ كلا من رئيس الدولة، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء، إدوار فيليب، بما حدث. وسابقا قال مصدر آخر إن شيكات كان يختبئ في مستودع بحي لا مايناو، في مكان غير بعيد من منطقة نويدورف، حيث شوهد للمرة الأخيرة بعد الهجوم الذي أسفر، مساء الثلاثاء، عن مقتل ثلاثة أشخاص ودخول شخص واحد في حالة موت سريري وإصابة 12 آخرين بجروح، أربعة منهم في حالة حرجة. وكان وزير الداخلية الفرنسي أشار سابقا إلى أن عملية جديدة للشرطة جارية الخميس في حي نيودورف في ستراسبورغ، لملاحقة المشتبه بضلوعه في تنفيذ الهجوم الدامي يوم الثلاثاء. وشارك أكثر من 700 من عناصر الشرطة في عملية البحث عن المشتبه بتنفيذه الهجوم الإرهابي. فيما أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، عبر وسائل إعلام تابعة له، أن منفذ الهجوم في ستراسبورغ كان "من جنود الدولة الإسلامية"، حسبما ما أورد موقع SITE Intelligence Group، المتخصص في متابعة نشاطات المنظمات الإرهابية. وكشفت تقارير إعلامية فرنسية عن تفاصيل جديدة بخصوص الإرهابي شريف شيكات، الذي نفذ هجوما دمويا في سوق عيد الميلاد في ستراسبورغ الفرنسية ، وقالت أنه ولد في فبراير 1989 في ستراسبورغ البعيدة في الشرق الفرنسي، 490 كيلومترا عن باريس، لوالدين من أصل مغربي. وكان هذا الشاب، الذي عاش في شارع تيتي لايف في العاصمة الألزاسية، عاطلا عن العمل. وبالنظر إلى ماضيه الجنائي الثقيل، يتساءل المرء عن كيفية بقائه حرا وجعله يرتكب جريمته، فوفقا للمعلومات التي قدمتها السلطات الفرنسية، حُكم عليه 27 مرة في فرنسا وسويسرا وألمانيا، بقضايا عنف وسطو. كما داهمت الشرطة منزله يوم الثلاثاء الماضي لاعتقاله بعد قيامه بعملية سطو مسلح مقرونة بمحاولة القتل. وعثرت في المنزل على قنبلة وبندقية و4 سكاكين. لكن الرجل لم يكن موجودا بمنزله.