وصف السفير المصري في الجزائر، أيمن مشرفة ، العلاقات المصرية الجزائرية بمتميزة وممتازة، مشيرا إلى أن السفارة تسعى حاليا لجذب 100 ألف سائح جزائري لزيارة مصر خلال العام المقبل. وأضاف مشرفة في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر، أن "العلاقات المشتركة بين البلدين متميزة، وما يؤكد ذلك أن أول زيارة خارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي كانت للجزائر إيمانا منه أن العلاقات المصرية الجزائرية هي علاقات إستراتيجية وتاريخية". وأوضح أن "هناك لقاءات متعددة بين وزيري خارجية مصر والجزائر في كافة المؤتمرات والمحافل الدولية وهناك اتصالات متواصلة بينهما". وأشار السفير المصري إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 456 مليون دولار وهو لا يرقى للعلاقات المشتركة والإمكانيات القوية للبلدين، موضحا أن الصادرات المصرية للجزائري تتركز في آلات وبعض المنتجات الغذائية والمنسوجات والكابلات والمحاصيل الزراعية والمستحضرات الطبية وبعض المواد الكيماوية التي تدخل كمواد أولى في بعض الصناعات. وتابع السفير: "نتمنى أن يزداد التبادل التجاري، ونشجع إنشاء مجلس رجال أعمال مصري جزائري، وخلال 2019 من المقرر أن تجتمع لجنة المتابعة بين البلدين بحيث تمهد استئناف أعمال اللجنة المشتركة" . وأضاف أن "هناك 19 شركة مصرية عاملة في الجزائر في مجالات المقاولات والبتروكيماويات والصناعات الكهربائية وخدمات البترول وهذا التواجد المصري موجود في الجزائر منذ استقلالها ولم يتوقف حتى في فترة العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر وهناك ترحيب بالتواجد المصري من قبل المسؤولين الجزائريين، ونتمنى زيادة حجم الاستثمار المباشر المصري في الجزائر، والجزائري في مصر". وأعرب السفير مشرفة عن اهتمامه بالسياحة كأحد الوسائل غير التقليدية في تنشيط العلاقات المشتركة بين البلدين، وقال "العام الماضي كان هناك طفرة في عدد التأشيرات السياحية التي أصدرتها السفارة وصلت إلى 41 ألف تأشيرة ورغم هذه الطفرة إلا أن الرقم مازال قليلا ونأمل في زيادته إلى 100 ألف لأن الجزائر تصدر سنويا 2 مليون سائح جزء كبير منهم يذهب إلى تونس فيما يسمى سياحة السيارات وهي لا تنافس السياحة المصرية ". وقال "تم اكتشاف وجهات جديدة للسياح الجزائريين مثل شرم الشيخ والغردقة مرسى علم، حاليا نفكر في تسيير رحلات طيران عارض "شارتر" مباشرة إلى هذه المقاصد، غير السياحة التقليدية في القاهرة والفرعونية في جنوب مصر". وأضاف أن "السياحة جسر التواصل الحقيقي بين الشعوب، وهي منتج يلمسه الشعبان وقد يؤدي بعد ذلك إلى زيادة التبادل التجاري، ولاحظنا وجود تجارة موازية بسبب السياحة، فالسياح يشترون أشياء كثيرة من السوق المصري وهذه التجارة غير مسجلة في إحصائية، وهناك 11 رحلة طيران أسبوعيا بين مصر والجزائر وهي دائما ما تكون كاملة العدد وأغلب الركاب من الجزائريين وهذا مؤشر جيد". وتابع قائلا إنه "لو تيسرت قواعد الحصول على التأشيرة سيزداد عدد السياح، والجهات المعنية في البلدين ستجتمع قريبا في محاولة لتيسير إجراءات التأشيرة وصولا بعد ذلك إلى رفع التأشيرة تماما بين البلدين".