استقبل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، اليوم الأحد بمقر رئاسة الجمهورية، رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني. وتندرج هذه اللقاءات في إطار "المساعي التشاورية التي ينتهجها رئيس الدولة لمعالجة الأوضاع السياسية في البلاد". وفي بيان صادر عن الحركة، أكد رئيسها فيلالي غويني، أنه تم التأكيد خلال هذا اللقاء، على ضرورة "اعتماد الحوار والتشاور لمعالجة القضايا الوطنية" مع الحرص الشديد على "تقديم المصالح العليا للشعب والوطن". وفي هذا الإطار اقترحت الحركة على جميع الفاعلين في البلاد الذهاب إلى "حوار استعجالي واسع بمشاركة واسعة لممثلي الحراك الشعبي فيه" من أجل وضع "أرضية توافق كبير" بين الجزائريين، من خلال "الجمع بين مقتضيات الدستور و المخرجات السياسية التي سيتم الاتفاق حولها بما يضمن تنظيم الاستحقاق الرئاسي المقبل بمشاركة واسعة ضمن الآجال المتفق عليها". ومن أجل ذلك، اقترحت الحركة أن يتوسع مضمون المشاورات لتشمل كل الملفات المرتبطة بإقرار كل الضمانات وتوفير كامل الظروف لنزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستفرز رئيسا جديدا يتمتع بشرعية قوية تمكنه من تجسيد طموحات الشعب الجزائري في بناء جمهورية جديدة. وفي نفس السياق، ثمن رئيس الحركة مواقف وإسهامات نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح منذ بداية الحراك الشعبي إلى اليوم، حيث التزم بمرافقة مطالب الشعب الجزائري في ظل احترام الدستور لاسيما المواد 7 و 8 و 102 منه، مؤكدا في نفس الإطار على الدور الأساسي والمحوري للجيش الوطني الشعبي في حاضر ومستقبل البلاد حسب مقتضيات المرحلة وفي إطار اضطلاعه بكل مهامه التي يخولها إياه دستور البلاد.