خرج المئات من عمال مجموعة "سيفتال" ببجاية، وشركة "لالا خديجة" بتيزي وزو، إلى الشارع أمس احتجاجا على سجن مالكهما، يسعد ربراب بعد اتهامه في قضايا فساد. وذكر المحتجون أن ربراب "ضحية الصراع المتأجج بين أجنحة السلطة"، مؤكدين مساندتهم لمالك "إمبراطورية سيفتال"، الذي حسبهم خلق ثروته من العدم، داعين ڤايد صالح للوصول بالجزائريين إلى شاطئ الجمهورية الثانية. وأكد عدد من العمال ممن اقتربت "الخبر" منهم أن يسعد ربراب ليس هو الأخطر، مشيرين إلى أن جميع استثماراته قام بها داخل الوطن، وفي خدمة أبناء وطنه، بينما رؤوس العصابة، مثل شكيب خليل والسعيد بوتفليقة وسيدي السعيد وغيرهم، ممن نخروا جسد الاقتصاد الوطني، وهرّبوا أموالا طائلة إلى الخارج فهم يعيشون في أمان. وأوضح مراد بوزيدي، أحد الأذرع القوية ليسعد ربراب، أن هذا الأخير خدم وطنه وأبناء وطنه، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري يعرف جيدا كيف يميّز بين البذرة الصالحة من الطالحة. وكان المشاركون في المسيرة، التي انطلقت من مركب "سيفتال" في اتجاه مقر مجلس قضاء بجاية قد رفعوا عشرات اللافتات، التي تدعو السلطة، وعلى رأسها ڤايد صالح، إلى إطلاق سراح يسعد ربراب، وتمكينه من حقوقه المدنية حتى يعيد الاعتبار لنفسه. وطيلة المسار الذي أخذته المسيرة تدعّمت صفوف عمال "سيفتال" بمئات المواطنين المتعاطفين مع ربراب، الذين طالبوا بدورهم بمحاسبة كل رؤوس الفساد دون استثناء، بينما دعا آخرون إلى رحيل النظام الحالي، ومحاربة الفساد تكون خلال الجمهورية الثانية، موضّحين أن هدف السلطات حاليا هو امتصاص غضب الحراك، وإفراغه من قوّته، دون استبعاد أسوأ "السيناريوهات"، التي قد تنجم عن سياسة "فرّق تسد"، التي لجأت إليها السلطة لتشتيت صفوف الشعب، وتقويض ركائز الوحدة الوطنية. وفي واضية، عبّر عمال مصنع المياه المعدنية "لالا خديجة"، عن غضبهم لسجن مديرهم. ونددوا في مسيرة حاشدة، ب"الحڤرة التي تعرض لها". ورفع المحتجون شعارات عديدة منها "نرفض أن يتخذ ربراب كبش فداء لتصفية الحسابات بين أذرع السلطة". وقال أحد منظمي المظاهرة إن محاكمة يسعد ربراب في الوقت الحالي غير مناسبة، "فلماذا لا ينتظرون بناء مؤسسات الدولة وانتخاب رئيس جمهورية في شفافية، كما يطالب به الشعب حينها إن كان للجهة القضائية ملف حول يسعد ربراب فعليها القيام بمهمتها".