نفقت أطنان من أسماك "الشبوط" ليلة الجمعة إلى السبت الماضيين في بحيرة أم القلاز ببلدية وادي تليلات بوهران. ويرجح المحققون أن تكون أسباب هذه الكارثة البيئية إقدام "شركة مجهولة" على رمي مياه مستعملة صناعية في مجرى وادي تليلات الذي يصب في هذه البحيرة المصنفة في إطار معاهدة "رامسار" الدولية لحماية المناطق الرطبة. يصدم مشهد آلاف الأسماك النافقة المرمية في الجهة الشمالية لهذه البحيرة، المارة من كثرتها. وبدأت روائحها الكريهة تنبعث. ما ينذر بمخاطر بيئية أكيدة في حال لم يتم رفعها أو علاجها. وتعتبر المرة الثانية التي تحدث فيها هذه الظاهرة بهذه البحيرة في ظرف ثلاث سنوات، إلا أن مسؤولي مكتب الصحة والبيئة ببلدية وادي تليلات يؤكدون أنها "الأكبر نظرا للعدد الهائل للأسماك النافقة". وفتحت المصالح المعنية تحقيقا في الموضوع بأخذ عينات من المياه والأسماك النفقة لتحليلها. بينما لم تتحرك مديرية البيئة لولاية وهران، إلا في منتصف نهار اليوم. كما لم يتنقل رئيس دائرة وادي تليلات إلى الموقع حتى الساعة الواحدة من نهار اليوم الإثنين.