تتضمن رؤية المعارضة التي ستنبثق عن ندوة الغد، خطة لتنظيم الانتخابات الرئاسية في ظرف 6 أشهر، تبدأ بإطلاق دعوة إلى حوار تقوده شخصيات وطنية وإنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات. وتحوي وثيقة الندوة في مجملها تشخيصا للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد وأسبابها وشروط معالجتها وكيفية الخروج منها والآليات الدستورية اللازمة لذلك، كما أنها تحوي شرحا مفصلا للهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات وتصورا حول كيفية عملها وضمان استقلاليتها وكذلك تعديل قانون الانتخابات. وتقترح الوثيقة تهيئة الأجواء للانتخابات الرئاسية في ظرف 6 أشهر، مع استبعاد مصطلح "المرحلة الانتقالية" الإشكالي الذي تصر قيادة أركان الجيش على رفضه. وفيما يلي فحوى نص الوثيقة التي حصلت عليها "الخبر"، والتي تم تعديل بعض أجزائها في النسخة النهائية التي ستعرض غدا، إذ تم الاستغناء على السطر 1 و2 من آليات التحضير للانتخابات الذي يتضمن استخلاف رئيس الدولة الحالي بشخصية مقبولة وفق الإجراءات الدستورية واستخلاف الحكومة الحالية المرفوضة شعبيا بحكومة توافقية مقبولة، وتم النص بدلا عن ذلك على "استبعاد كل رموز النظام السابق المتورطة في الفساد والمرفوضة شعبيا"، كصيغة توافقية بين كل الأطراف المساهمة في الندوة. كما تم استبعاد مصطلح "الفترة المؤقتة" وتعويضه ب"الفترة الممهدة للانتخابات"، تجنبا للصدام مع رؤية الجيش.