مرت، أمس، إحدى الذكريات الأكثر ألما في تاريخ الجزائر دون أن يتم التطرق إليها سواء رسميا أو من قبل الباحثين والمؤرخين، وتتمثل في التحطم شبه الكلي للأسطول البحري الجزائري في معركة “نافارين” الشهيرة شرق البحر المتوسط، التي جرت في 20 أكتوبر عام 1827. وشارك الأسطول البحري الجزائري في هذه المعركة بطلب من الدولة العثمانية التي دفعت بأسطولها والأسطول المصري في مواجهة الأساطيل الروسية والفرنسية والبريطانية مدعومة بمقاتلين يونانيين، وكانت النتيجة هزيمة ساحقة للأساطيل الإسلامية الثلاثة، وتحطم معظم القطع البحرية الجزائرية. وحسب العديد من المؤرخين، فإن تدمير الأسطول الجزائري بشكل شبه تام سهل على فرنسا احتلال الجزائر سنة 1830.