رافع المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر عبد العزيز بلعيد، اليوم الخميس من ولاية قسنطينة، من أجل توفير كل الظروف لعودة الأدمغة الجزائرية المتواجدة بالمهجر للمساهمة في بناء بلادهم. وقال المترشح بلعيد، في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة "مالك حداد"، في إطار الحملة الانتخابية، أن "بناء الدولة العصرية مرهون بتطوير البحث العلمي والاهتمام بتكوين الإطارات"، مما يستوجب مساهمة الجميع من أجل تحقيق هذا الهدف ومنه استقطاب الكفاءات الوطنية التي أجبرتها الظروف للاستقرار في دول أجنبية. وأضاف المترشح أن المورد البشري هو حجر الزاوية في برنامجه لأنه أداة لبناء وتقدم أي دولة، ملتزما بإحداث قطيعة مع الممارسات "البليدة" التي "دفعت بالملايين من الإطارات والكفاءات التي كلفت الخزينة أموالا طائلة لتكوينها للهروب من البلاد بحثا عن حياة أفضل كان من الممكن أن نوفرها لهم". واعتبر أن "البلاد التي أصبح يشترى ويباع كل شيء في جامعاتها ولا يبجل علماؤها لن تتقدم ومستحيل أن تحقق ما يتطلع إليه الشعب الجزائري". وأشار إلى أن العديد من هذه الكفاءات التي تستفيد منها البلدان الاجنبية ترغب في العودة والعمل بالجزائر لو توفرت الظروف وفتحت لها الأبواب، مقترحا بهذا الخصوص إبرام اتفاقيات مع هؤلاء كمرحلة أولى في قطاع الصحة للإشراف على تكوين الأطباء الجزائريين بالجزائر عوض البعثات التي تكلف أموالا كبيرة. وانتقد بلعيد بالمناسبة المنظومة الصحية الوطنية "التي تركت المريض والطبيب يعاني بسبب الإهمال وسوء التسيير"، مضيفا أن الجزائر وعوض صرف الأموال في "التكوين وبناء مستشفى في كل ولاية فضلت تشييد سجن في كل ولاية". وفي سياق آخر، رافع مترشح جبهة المستقبل من أجل إجراء إحصاء للشباب الذي توفوا، في ظروف مختلفة، أثناء محاولتهم مغادرة البلاد بحثا عن مستقبل أفضل في الضفة الأخرى للبحر المتوسط "بسبب سياسات النظام السابق الذي كسر -كما قال- المؤسسات والإنسان". وجدد التأكيد في هذا الشأن بضرورة إدراك ووعي الجزائريين بأهمية تاريخ 12 ديسمبر الذي سيكون "نهاية للكابوس" الذي فرضته "العصابة" عليهم، داعيا إلى التحلي باليقظة أمام "المناورات" و حملة "التكالب" على الجزائر. وأوضح أن الحل الوحيد للخروج من الوضعية الحالية هو انتخابات 12 ديسمبر وعلى "الشعب الجزائري أن لا ينتظر الحل من الدول الأوروبية أو من دول الخليج".