أكد المدير العام للمصالح الصحية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات،البروفسور الياس رحال، أنه تم تسجيل تراجع في عدد الإصابات بفيروس كورونا و كذا في حالات الاستشفاء خلال الأيام الأخيرة من أوت الجاري مقارنة بجويلية المنصرم. و أوضح رحال في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية ، أنه تم تسجيل منحنى تنازلي لحالات الاستشفاء للمصابين بفيروس كورونا التي انتقلت من 11730 حالة خلال 20 جويلية المنصرم الى 8200 حالة يوم 2 أوت لجاري لتبلغ 5206 حالة خلال ال20 من نفس الشهر. وبخصوص عدد الأشخاص الذين خضعوا للعناية المركزة، فقد انتقل من 62 حالة خلال 20 جويلية الفارط إلى 55 حالة خلال 2 أوت ليصل إلى 42 حالة في 20 من ذات الشهر. وأرجع الناطق الرسمي باسم لجنة متابعة ورصد فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار، أمس، هذا الاستقرار النسبي في عدد حالات الاصابة والإستشفاء إلى انتشار الوعي في أوساط المجتمع من خلال التزام فئات كثيرة بقواعد الوقاية المتمثلة خصوصا في التباعد الجسدي وارتداء الكمامة، محذرا في ذات الوقت من إمكانية ارتفاع عدد الحالات بعد فتح الشواطئ مع عدم التزام المصطافين بهذه القواعد. من جهته عبر رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لبوفاريك بولاية البليدة الدكتور محمد يوسفي عن "ارتياحه" لتراجع حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة محذرا في المقابل من أن الوضعية "يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه بعد تفاقم الوضع خلال جويلية الفارط إذا لم يلتزم المجتمع بالسلوكيات الاحترازية المتمثلة في احترام التباعد الجسدي و الارتداء الضروري للقناع. وقد انتقلت عدد حالات المتواجدة بمصالح العناية المركزة -حسبه - بذات المؤسسة من 70 حالة خلال جويلية المنصرم إلى 40 حالة هذه الأيام الأخيرة مما ساهم في تخفيف الضغط على المصالح الاستشفائية والسماح لمهني الصحة العمومية من الاستفادة من قسط من الراحة. وإذا كانت هذه الوضعية سمحت -حسب الدكتور يوسفي - من توفير عدد من الأسرة بنسبة تتراوح بين 20 و 25 بالمائة خلال ال 15 أيام الأخيرة فإن "المعركة لم تنته بعد ما دامت الحالات المسجلة يوميا لم تبلغ بعد حدود ال 10 إصابات مما سيسمح لمهني الصحة استعادة انفاسهم وعودة النشاطات الطبية الأخرى و الحياة بصفة عامة الى مجراها الطبيعي".