أكد وزير الموارد المائية أرزقي براقي، أن الأمطار الغزيرة التي تشهدها الجزائر حاليا، تدخل ضمن النشاط الموسمي، إلا أنها تأثرت بالتغيرات المناخية الحادة وأصبحت أكثر كثافة، وهو ما يحدث في عدة مناطق من حوض المتوسط في هذه الآونة . وأوضح الوزير الذي حل هذا الثلاثاء ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن الفيضانات المؤقتة التي شهدتها عدة ولايات سببها العواصف الخاطفة والكميات الكبيرة للمياه المتساقطة في ظرف وجيز . وأضاف أرزقي براقي إن "الكمية التي تساقطت في ثلاث ساعات بالعاصمة تعادل الكمية التي تتساقط في شهر كامل، وفي خنشلة تم بالأمس تسجيل ما يقارب 20 ميليمترا في 15 ثانية، أما في قسنطينة فقد سجل 35 ميليمترا في أقل من 20 ثانية" فالأمطار كثيفة وغزيرة والبالوعات لا تقدر على استيعاب تلك الكميات الهامة مهما كانت سعتها، لذلك نشهد هذه الفيضانات المؤقتة". و"من أجل مجابهة مثل هذه الحالات تعكف الوزارة على استكمال إستراتيجية خاصة للتدخل في المناطق السوداء ال 700 التي يمكن أن تشهد فيضانات خلال موسم الأمطار". وعن قضية انقطاع التزويد بالماء الشروب عشية عيد الأضحى، والذي شهدته عدة مدن في الجزائر، قال الوزير أن التحقيق لا يزال مستمرا على مستوى مصالح الأمن، وأن النتائج ستعلن في القريب، مشيرا إلى أن "عملية تقييم إداري داخلي على مستوى أداء المسؤولين في قطاع الري، والذي أسفر عن فضح بعض الممارسات سيما سوء تسيير البرامج التنموية وسوء تسيير الخدمة العمومية وهو ما نتج عنه قرارات إقالة في حق بعض المسؤولين".