أوقفت الفرقة الاقتصادية والمالية لأمن سكيكدة، صاحب شركة خاصة كان بصدد تهريب 40 حاوية كانت موجهة للتصدير خارج التراب الوطني، مصرح بها على أنها تحتوي على مادة الديليون. الحاويات تم حجزها من قبل مصالح الجمارك لميناء سكيكدة، للاشتباه في نوعية وطبيعة محتواها، ما استدعى انجاز خبرة مضادة للمادة المحملة في الحاويات ال40 بمخبر تكرير البترول بسكيكدة وإرسال عينات من حاويتين بعد اختلاف في محتواهما ما بين مادة الكيروزين والمازوت إلى المخبر الجهوي للشرطة بقسنطينة أين أسفرت نتائج الخبرة أن جميع الحاويات تحتوي على مادة المازوت المتداول في السوق الوطنية. المعاينة الميدانية التي قامت بها الفرقة الاقتصادية والمالية لأمن سكيكدة، للمقر الاجتماعي للشركة وبعض الخواص في نقل وتوزيع المواد البترولية بينت أن المشتبه فيه يقوم بشراء كميات معتبرة من مادة المازوت من مختلف التجار بالسعر المدعم من طرف الدولة، ويقوم بشحنها بثلاث شاحنات كبيرة مثبتة على مستوى شركته، سعة كل شاحنة 30 ألف لتر مزودة بخلاطات كهربائية للتمويه على أساس أنه يستعملها لصناعة خليط الديليون ثم يقوم بشحن المادة في أكياس بلاستيكية مخصصة لحفظ السوائل ثم تهريبها إلى الدول التي تعرف ارتفاع في أسعار المازوت. المشتبه فيه توبع بجناية تهريب الوقود الذي يهدد الاقتصاد الوطني، وجنحة حيازة مخزن داخل النطاق الجمركي معد ليستعمل في التهريب، جنحة ممارسة تجارة غير شرعية عن طريق بيع مواد أولية في حالتها الأصلية قصد التحويل، وجنحة تحرير عمدا شهادات تثبت وقائع غير صحيحة ماديا واستعمالها، وعلى إثر هذه التهم أودع أمس الخميس رهن الحبس المؤقت من قبل قاضي التحقيق لدى محكمة سكيكدة.