توفي صباح اليوم الإثنين الممثل السينمائي والمسرحي القدير حاج إسماعيل محمد الصغير بالولاياتالمتحدةالأمريكية عن عمر ناهز 89 عاما بعد رحلة فنية ثرية، حسبما أفاد به رئيس الجمعية الفنية السينمائية "أضواء ". وأشار رابية عمر أن فقيد المسرح والفن الجزائري توفي في الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال تواجده في زيارة لعائلته المقيمة هناك حيث لم يتمكن من العودة إلى أرض الوطن. ويعتبر الفنان المخضرم حاج إسماعيل من بين الفنانين الأوائل الذين أقاموا الأسس الأولى للفن الرابع بالجزائر وهو من مواليد 1932 بقسنطينة وكانت بداياته مع هواة فرقة "ألف ليلة وليلة" المسرحية، من أمثال العموشي والشريف شعيب. وقدم الفقيد مع توفيق خزندار مسرحية بعنوان "الطيور المفترسة" في الخمسينات وتم تعيينه سنة 1972 مديرا لمسرح قسنطينة لمدة 06 أشهر وبعد استقالته قدم حصصا إذاعية وشارك في أفلام جزائرية وعدة نشاطات ثقافية وفنية عديدة. وفي سنة 1978 عاد إلى قسنطينة وعين مرة أخرى كمدير لمسرحها حيث بقي 16 سنة وخلال هذه الفترة شارك في مسرحية "الرفض" قام بإخراجها في سنة 1982، بالإضافة إلى مسرحية "الصخرة" سنة 1983 ومسرحيات أخرى. وخلال إدارته لمسرح قسنطينة، عمل على إعادة تنظيمه إداريا وشارك في الكتابة الجماعية للمسرحيات. من جهة ثانية شارك الفنان القدير حاج إسماعيل محمد الصغير في عدة افلام على غرار "معركة الجزائر" للمخرج الايطالي جيليو بونتيكورفو و "ريح الأوراس"و "وقائع سنوات الجمر " و "الصورة الأخيرة" للمخرج محمد لخضر حامينة و "دورية نحو الشرق" للراحل عمار العسكري و"مغامرات بطل" لمرزاق علواش و "الانتحار" لمصطفى بديع و "صرخة حجر" لبوقرموح و "أطفال نوفمبر" لموسى حداد. كما أبدع من خلال مسرحيات "الحياة مجرّد منام" للمخرج بيدرو كالديرون دي لا باركا، "ورود حمراء لي" التي اقتبسها علال محب من نص لشين أو كازي و"إيفان إيفانوفيتش"لناظيم حكمت وأخرجها مصطفى كاتب، "بندقيات الأم كرار" لبرتولت بريخت وغيرها من الأعمال الفنية.