شهد محيط قصر العدل في بيروت، وتحديدا منطقة الطيونة حيث يتجمع مناصرو "حزب الله" و"حركة أمل" للتوجه نحو الاعتصام الذي يقام ضد القاضي طارق البيطار، إطلاق كثيف للنار. وكان أنصار الحزبين تداعوا إلى تنفيذ اعتصام ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، وكانوا قد بدأوا بالتجمع في منطقة الطيونة استعدادا للتوجه نحو قصر العدل في بيروت حيث يقام الاعتصام. وقد تم إطلاق النار على المحتجين، الذين بدورهم قاموا بالرد على مصادر إطلاق النيران، فيما حضرت سيارات الإسعاف بعد ورود معلومات عن سقوط عدد من الإصابات، فيما سمعت أصوات إطلاق قذائف من نوع B7. كما أرسل الجيش اللبناني تعزيزات كبيرة باتجاه منطقة الطيونة بعد تبادل إطلاق النار بين مسلحين بمنطقة الطيونة. وكشفت مصادر أمنية لوكالة "رويترز" عن سقوط قتيل و5 جرحى نتيجة لتبادل إطلاق النار. هذا ودعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لعقد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن المركزي ظهر اليوم. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنه خلال توجه محتجين إلى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة- بدارو وقد سارع الجيش إلى تطويق المنطقة والانتشار في أحيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم، مهددة ب"إطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات وباتجاه أي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر". وقد أجرى الرئيس ميشال عون اتصالات مع ميقاتي ووزيري الدفاع والداخلية وقائد الجيش وتابع معهم تطورات الوضع الأمني في ضوء الإحداث التي وقعت في منطقة الطيونة وضواحيها، وذلك لمعالجة الوضع تمهيدا لإجراء المقتضى وإعادة الهدوء إلى المنطقة.