وجه رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، اليوم الجمعة، انتقادات لاذعة للنظام السياسي القائم في الجزائر، متهما إياه بممارسة التزوير وعدم الإيمان بالتعددية الحزبية. وأوضح مقري لدى افتتاحه للملتقى الوطني لرؤساء المكاتب والهيئات الانتخابية الولائية لدى تطرقه للانتخابات المحلية المزمع تنظيمها يوم 27 نوفمبر المقبل، أن النظام اليوم أصبح يمارس التزوير الأكبر قبل الانتخابات، مضيفا أن التاريخ سيكتب عن حركة مجتمع السلم أنها لم تخضع ولم تيأس في مواجهة التزوير. وأكد مقري أن عدد التوقيعات الولائية والبلدية التي جمعتها الحركة هي أكثر من 400 ألف توقيع، تم إسقاط 461 مرشح من الحركة، 80% منهم بأسباب غريبة ومجحفة –حسبه-، منتقدا ما وصفه ب"إسقاط 09 قوائم ولائية للحركة بشكل تعسفي". وواصل رئيس "حمس": "عيب أن تكون من ضمن التهم الموجهة لبعض المرشحين 'التأثير على الناخبين'، مضيفا أن ما يحدث من زبر عشوائي للمرشحين هو تسيير أمني للانتخابات، ومتحديا "من كتب على رجال حركة مجتمع السلم بأنهم 'خطر على الأمن العام' يواجهنا بملفاتهم .. الهدف من هذه التصرفات هو كسر تنافسية حركة مجتمع السلم". وتابع مقري انتقاداته الشديدة للنظام السياسي الذي وصفه بأنه لا يؤمن بالتعددية الحزبية ويحن إلى زمن الحزب الواحد، مضيفا: "كيف نتحدث عن اقتصاد ناجح والمؤسسات تنهار والقدرة الشرائية ترتفع والشباب يغرق في البحار هربا من واقعه؟!". وفي اليوم الوطني للصحافة، اعتبر مقري أن الصحافة في الجزائر ليست حرة وليست مستقلة، لكن رغم كل ذلك أكد نفس المتحدث أن المعركة مستمرة بدون يأس ولا رجوع إلى الوراء، مضيفا أن حركة مجتمع السلم تريد خدمة البلاد وتريد أن تشارك في إخراجها من مآسيها. فيما يخص العلاقات الجزائرية-الفرنسية، أكد مقري أن اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكتوبر هي محاولة من منه لاستمالة بعض الأطراف، مضيفا "ماكرون مطالب بمراجعة تاريخ فرنسا قبل أن يتحدث عن تاريخ الأمة الجزائرية،" كما أكد أن "حمس" ستواجه اللوبيات الفرنسية بالعلم، وستدافع عن الإسلام وعن اللغة العربية وعن الأمة الجزائرية.