تعقد حركة مجتمع السلم "حمس" مؤتمرها الوطني السابع في 10 ماي القادم، على مدار ثلاثة أيام يتم خلالها انتخاب رئيس الحركة بعد تحقيقها للوحدة مع "جبهة التغيير" التي كان يقودها عبد المجيد مناصرة. وأعلن عبد الرزاق مقري، رئيس حركة "حمس" في كلمة ألقاها أمس، خلال أشغال الندوة الوطنية الاستشارية للمؤتمر السابع لحزبه عن تاريخ عقد هذا المؤتمر وفقا للمادة 33 من النظام الداخلي للحركة، معتبرا "من السابق لأوانه الحديث عن ترشحه لعهدة رئاسية أخرى". وكشف مقري، بالمناسبة بأنه قدم مشروعا جديدا للتنافس على قيادة "حركة مجتمع السلم يقوم على "التنافس بين الأفكار والبرامج"، موضحا بأن هذا المشروع وهو المشروع تبنّاه المكتب الوطني التنفيذي للحركة وعرضه على لجنة تحضير المؤتمر، على أن تتم مناقشته على مستوى المكاتب البلدية والولائية للحركة لاحقا "ليحسم فيه مناضلو الحركة بكل حرية". وبعد أن أبرز بأن حزبه "يعمل من أجل تحقيق نهضة الأمة الجزائرية وازدهارها في جميع الميادين" أشار مقري، إلى أن حركة مجتمع السلم "جاهزة سياسيا وبرامجيا للتعامل مع المستقبل ومواجهة كل السيناريوهات المحتملة"، مضيفا بأن الحزب "يريد أن يجعل من محطة الانتخابات الرئاسية القادمة فرصة للتوافق الوطني". كما أكد في نفس السياق بأن الجزائر "قادرة على صنع نهضة من خلال ما بقى من موارد المحروقات وبالعمل والتضامن والتوافق والقيام بعمل كبير داخل المجتمع لجعل المواطن فاعلا ومتفاعلا وصناعة رأي عام قادر على الحفاظ على مكانة هوية الأمة الجزائرية". وفي رده على أسئلة الصحافة وصف مقري، زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الجزائر بالناجحة نظرا لكونها أعطت حسبه أفاقا واعدة لشراكة اقتصادية كبيرة تصب في مصلحة البلدين، مبرزا في سياق أخر أن حزبه "لا يهتم بمضمون التقارير الصادرة عن منظمات دولية غير حكومية حول الوضع بالجزائر". وجدد المسؤول الحزبي في الأخير الدعوة إلى ضرورة العمل على إيجاد حلول للمطالب التي ترفعها بعض النقابات عن طريق الحوار الجاد.