أكد رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي البروفيسور كمال صنهاجي عن ارتفاع ملحوظ في نسبة الإصابات بفيروس كوفيد-19 في الآونة الأخيرة، مؤكدا أن الجزائر مقبلة لا محالة كغيرها من الدول على موجة رابعة للفيروس خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف ضيف القناة الإخبارية الثالثة، أن كل المؤشرات تؤكد إقبال الجزائر على موجة رابعة، حيث أن الفارق الزمني الموجود بين الجزائر والدول الأوروبية من حيث الوصول محدد بخمسة إلى ستة أسابيع، مشيرا أن الدول الأوروبية تجاوزت الموجة الرابعة من انتشار الفيروس، الشيء الذي يوحي بوصولها، وهي على مشارف استقبال موجة خامسة، غير أن تداعياتها ستكون خفيفة بالنظر إلى النسبة الكبيرة من التلقيح التي وصلت إليها هذه الدول، والتي تفوق 70 بالمائة من الساكنة. من جهة أخرى قال صنهاجي أن اللقاح هو الوسيلة الوحيدة المتوفرة حاليا لمواجهة الوباء، ويعتبر الآلية الوحيدة كذلك للتقليل من الإصابات وكذا الحالات الحرجة والوفيات، داعيا في نفس الوقت المواطنين للتوجه الفوري لتلقي اللقاح، دون الأخذ بعين الإعتبار الإشاعات والأخبار المغلوطة والمضللة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر منصات ووسائل أخرى تطعن في نجاعة اللقاح أو خبرة أطباءنا. وبخصوص نسبة التلقيح في الجزائر كشف البروفيسور كمال صنهاجي أنها بين 10 ملايين إلى 11 مليون شخص ملقحا تلقى جرعة واحدة فقط، وخمس ملايين ملقح فقط تلقى الجرعتين، وهي نسبة ضعيفة وغير كافية تماما، مقارنة بالنسبة المستهدفة التي سطرتها وزارة الصحة، التي كانت مقدرة ب 36 مليون شخص، واستنكر البروفيسور عزوف المواطنين عن تلقي اللقاح، في حين تتوفر 13 مليون جرعة لقاح مخزنة معرضة للتلف . ودعا البروفيسور صنهاجي بالمناسبة المواطنين للتوجه فوريا وبقوة لتلقي التلقيح، لأن فعاليته لا تظهر إلا بعد مرور مدة زمنية معينة لا تقل عن شهر أو شهر ونصف بعد تلقي الجرعة، لتكوين مناعة ضد الفيروس. كما أكد على ضرورة تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح، والتي تعد بمثابة جرعة تذكير، والتي تعطى بالخصوص لفئة المسنين وأصحاب القصور في المناعة، وذوي الأمراض المزمنة، والذين تلقو اللقاح منذ ستة أشهر، أي عند انطلاق عملية التلقيح، حيث وجد الأطباء حسبه وجدوا أن فعالية اللقاح نقل بعد مرور ستة إلى ثمانية أشهر من تلقي اللقاح. وأكد صنهاجي أنه لم يتم تسجيل أي أعراض حادة أو خطيرة أدت إلى الوفاة بسبب اللقاح ، باستثناء بعض الأعراض الخفيفة المتمثلة في ألم خفيف في موضع تلقي الجرعة، حمى عادية، أما بالنسبة للحالات القليلة المسجلة على المستوى العالمي فهي عادية وغير مرتبطة باللقاح. وقال البروفيسور صنهاجي في الأخير أن الجزائر حاضرة ومستعدة لمجابهة الفيروس، واستقبال موجة رابعة من فيروس دلتا الذي يحتاج الأكسجين بنسب كبيرة حيث تم التكفل بتوفير الأسرة وغرف الإنعاش وكذا الأوكسجين، باستثناء حالة ظهور متحور جديد ك "دلتا+" أو أي متحور آخر جديد وبطريقة مفاجئة لا نعرف خصائصه .