حذر رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي، يوم الاثنين، أن الموجة الرابعة "ستصل إلينا بلا هوادة، فمؤشرات الموجة الجديدة موجودة في معظم الدول الأوروبية مع حالات اصابة آخذة في الارتفاع مرة أخرى، و معظمها في وسط غير الملقحين ونادرًا جدًا بين الملقحين السابقين". و ألح على ضرورة "استمرار التلقيح وكذلك على الآثار الإيجابية للجرعة الثالثة من اللقاح التي تمكن من تجنب خطورة المرض وتقليل عدد الحالات الخطيرة بل حتى الموت". وأوضح أن هذه الدعوة من أجل اللقاح "الفوري" راجعة إلى أن "أثر اللقاح لا يلاحظ إلا ابتداء من شهر واحد وحتى أكثر بعد أخذه"،معربا عن أسفه من الاستخفاف الذي سجل مع إنخفاض عدد الإصابات وبعد الإقبال الملحوظ للتلقيح أثناء الموجة الثالثة. وشجب البروفيسور صنهاجي "تخفيف الإجراءات الوقائية لا سيما قلة استغلال اللقاح على الرغم من أنه متوفر" في الجزائر، مؤكدا أن اللقاح هو "فئة علاج لا تقل أهمية عن المضادات الحيوية". وقال إن "اللقاحات تنقذ ما بين 2 إلى 3 ملايين شخص كل سنة". ودعا إلى "تلقيح شامل" و أوصى "بشدة" بجرعة ثالثة للمُلقحين منذ ستة أشهر على الأقل "لأنه بعد هذه الفترة تميل المناعة إلى الانخفاض"، حسب قوله.