قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في لقاء مع الصحافة الوطنية، سهرة اليوم، أنه تم اتخاذ قرارات في 2020 و2021، في مقدمتها إجراءات على أصحاب الدخل الضعيف، حيث ألغينا الضريبة على الدخل الإجمالي مثلما وعدنا به سابقا لكل من يتقاضى أقل من 30 ألف دينارا، ومس الإجراء 6 ملايين جزائري. كما تم رفع الحد الأدنى للأجور بعد أن كان مقدرا ب 18 ألف دينارا، صار اليوم لا يقل عن 20 ألف دينارا، ورفع النقطة الاستدلالية وكلها اجراءات سمحت برفع الأجور ما بين 14 و16 في المائة، وهناك إجراءات جديدة سيتم اتخاذها ابتداء من شهر مارس القادم، للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن وتخفيض نسبة التضخم الذي بلغ 7 في المائة. منحة البطالة وتابع رئيس الجمهورية أنه بالإضافة إلى كل هذه القرارات، سيتم التكفل بالشباب البطال، اوهم مقسمون على 3 أصناف : الصنف الأول : خليط ما بين شباب وكهول، ومتكفلة بهم وزارة التضامن من خلال تشغيلهم 5 ساعات في اليوم مقابل على الأقل 11 ألف دينارا. الصنف الثاني: الشباب الذين ينتظرون عقود ما قبل التشغيل، والذين سيتم ترسيمهم بصفة نهائية، وعددهم حوالي 180 ألف شاب. الصنف الثالث: هم البطالون، ونحن أول دولة بعد أوروبا ستمنح علاوة للشباب البطال مقدرة ب13 ألف دينارا تصون على الأقل كرامتهم إضافة إلى التغطية الصحية الكاملة واستفادتهم من بطاقة الشفاء. وأوضح الرئيس أنه كمرحلة أولى سيستفيد الشباب المسجلين في مختلف وكالات التشغيل وعددهم 620 ألف شاب، ابتداء من شهر مارس. الخبز وكشف الرئيس أنه اتخذ قرار يقضي بإلغاء الضريبة على رقم الأعمال بالنسبة للخبازين، و ابتداءا من شهر مارس سيكتفون بدفع الضريبة على الفائدة فقط، مع الحفاظ على نفس سعر الخبز العادي والمقدر ب10 دينارا جزائري للخبزة، في انتظار تعديلات في الأيام القادمة. إلغاء الضريبة على السلع المستوردة أما عن قرار المتخذ مؤخرا خلال مجلس الوزراء، فأكد رئيس الجمهورية أن إلغاء الضرائب على السلع المستوردة من الخارج مثل المنتجات الالكترونية التي سيتم إلغاؤها نهائيا، هو بصفة نهائية وليس مؤقت. بينما الضرائب المفروضة على المواد الغذائية المستوردة فهي مرتبطة بانخفاض الأسعار في السوق الدولية ومدى قدرة الإنتاج المحلي على تحقيق الاكتفاء الذاتي. وقال تبون أن المواطن ينتظر منا النهوض بالاقتصاد وهو ما نحاول تجسيده من خلال بناء دولة حقيقية، وهو ما جعلنا نتخذ قرارات بصفة مستمرة. وأكد تبون أن ولاية خنشلة أعطيت لها الأولوية لتشجيع المستثمرين الراغبين في العمل وسيجدون تسهيلات كبيرة، تليها ولاية تيسمسيلت، ثم الهضاب العليا في الوسط النعامة، البيض، الأغواط، الجلفة. ملف تركيب السيارات قال الرئيس تبون أن الملف جد معقد ويتطلب دراسة معمقة، ولقد كلفنا تركيب السيارات في السنوات الأخيرة خسائر مقدرة ب3 ملايير و500 مليون دولار، وفي الأخير "لا تركيب ولاهم يحزنون". وأضاف : " التركيب يسمح لك بالدخول في الصناعة ونسب إدماج على الأقل 30 أو 40 في المائة. أما الذين كانوا يقومون باستيراد السيارات ويكتفون بتركيب بعض القطع البسيطة، ومن دون دفع الضريبة على الأرباح، فتلك التجربة كانت فاشلة. أما عن ملف استيراد السيارات فقال : " ضبطنا دفتر شروط خاص يشترط على الراغبين في استيراد السيارات ضمان توفير خدمة ما بعد البيع في الكثير من الولايات. وقال الرئيس أن ملف استيراد السيارات سيتم الفصل فيه نهائيا خلال الثلاثي الأخير من 2022. سجناء الرأي قال الرئيس تبون أن الجمهورية تبنى بالديمقراطية الحقيقية من دون الخوض في الطابور الخامس، خاصة فيما يتعلق بإحباط معنويات الجيش الوطني. وقال أنه : " أنه لا يوجد سجناء الرأي في الجزائر، وإنما من مس بالأمن العمومي والذي يشتم ويجرح ويخلق البلبلة فهذه ليست حرية التعبير وإنما حرية التخريب. وتابع : "الجمهورية تبنى بحرية الديمقراطية الصحيحة، ونحن نحاول في كل مرة التغاضي عن بعض الملفات، على غرار من فتحوا إذاعات غير قانونية ولم نقم بغلقها." وأضاف : " حرية التعبير يكرسها الدستور الجزائري، اما أن تنظم وقفة احتجاجية في الشارع من دون رخصة فستطبق عليك القوانين. " وواصل : " لدينا 8 آلاف صحافي في الجزائر، 20 قناة تلفزيونية، 180 جريدة، وأغلبهم لا يسددون حقوق الطباعة إلا أننا نتغاضى عن ذلك. وقال أن قانون الإعلام سيتم الفصل فيه بعد شهر من اليوم كأقصى تقدير. العلاقات الفرنسية الجزائرية كشف الرئيس عن بداية ذوبان الجليد بين البلدين كون الجزائر قوة إقليمية في القارة الإفريقية، وأكد أن الديبلوماسية الجزائرية اجتمعت بنظيرتها الفرنسية، من خلال لقاء الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية والأمين العام للخارجية الفرنسية ما دفع بإعادة العلاقات الثنائية إلى التحسن. وتحاشى الرئيس تبون الخوض في الموضوع أكثر على اعتبار أن الفرنسيين مقبلين على الدخول في انتخابات رئاسية ولا يريد التأثير عليها. الجامعة العربية كشف الرئيس أن القمة العربية سيكون موعدها في آخر السنة الجارية. المغرب أكد الرئيس في حديثه حول العلاقة مع الجار الغربي أنها لا تسير نحو الانفراج، بل زادت حدتها بسب البروباغاندا الممارسة من طرف صحافة المغربية والأجهزة الموالية للنظام المغربي الذي يتخذ من الكيان الصهيوني شريكا له. وأضاف : " كل من يحاول الضرر بالجزائر سنبقي الباب مغلقا أمامه".