تلقى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، برقية تهنئة من طرف رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جينبينغ، بمناسبة إحياء الجزائر للذكرى ال60 لاسترجاع سيادتها الوطنية، أبرز من خلالها "الصداقة العميقة" التي تجمع بين البلدين والشعبين. وجاء في البرقية : "يطيب لي أن أتقدم نيابة عن حكومة الصين وشعبها، وبالأصالة عن نفسي، بالتهاني الحارة والتمنيات الطيبة إلى فخامتكم، ومن خلالكم إلى الجزائر الصديقة حكومة وشعبا، بمناسبة الذكرى ال60 لاسترجاع الجزائر استقلالها الوطني". وذكر الرئيس الصيني بأن الشعب الجزائري "الباسل والصامد"، حقق الاستقلال والتحرر الوطني قبل 60 عاما، "بعد نضالات مريرة، مما سجل صفحة مجيدة لحركة التحرير الوطني العربية والإفريقية". كما توقف عند ما قدمته حكومة الصين وشعبها من دعم و مساعدة لثورة التحرير الجزائرية، حيث "نشأت أثناء النضال صداقة عميقة بين البلدين والشعبين"، ليضيف في هذا السياق : "ظلت الصينوالجزائر تتبادلان الدعم في قضية تعزيز التضامن والتعاون فيما بين الدول النامية، إضافة الى تبادل المساعدة في مسيرة بناء الوطن وتنميته على مدي 64 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما". وفي السنوات الأخيرة، يتابع الرئيس الصيني، "واصلت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بين الصينوالجزائر تطور ها لتصل الى مستويات جديدة، حيث تترسخ الثقة السياسية المتبادلة يوما بعد يوم وأحرز التعاون العملي نتائج مثمرة". واسترسل الرئيس شي جينبينغ مخاطبا الرئيس تبون: "إنني أولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات الصينيةالجزائرية، مستعدا لبذل جهود مشتركة مع فخامتكم لتوطيد الصداقة التاريخية والثقة الاستراتيجية المتبادلة بين البلدين، ودفع التواصل والتعاون بينهما في كافة المجالات في إطار بناء مبادرة "الحزام والطريق"، بما يخدم البلدين والشعبين". وخلص إلى القول : "أتمنى لفخامتكم موفور الصحة وموصول التوفيق. وأتمنى لبلادكم الموقرة الازدهار والرخاء ولشعبها السعادة والرفاهية".