تعود الجمعة، الأندية الجزائرية إلى أجواء منافسة الرابطة الأولى المحترفة الأولى لكرة القدم بعدما ركنت للراحة واستجمعت قواها، تحسبا لبداية موسم سيقف فيه 16 فريقا على خط البداية وهم يتطلعون لتقديم موسم يليق وبالآمال المعلقة عليهم. وتلعب اليوم أربع مباريات يستقبل فيها شباب قسنطينة اتحاد خنشلة وأولمبي الشلف لشبيبة القبائل وشباب بلوزداد لهلال شلغوم العيد وأمل الأربعاء لمولودية وهران في ختام لقاءات اليوم الأول. وتتواصل غدا المباريات بإقامة أربعة أخرى، ينزل فيها الصاعد الجديد مولودية البيض ضيفا على اتحاد الجزائر، ووفاق سطيف ضيفا على اتحاد بسكرة ومولودية الجزائر تلاقي شبيبة الساورة بملعب 20 أوت. وستنطلق البطولة على وقع العديد من التغييرات على مستوى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والرابطة المحترفة وكذلك سلك التحكيم، دون نسيان الحركية التي عرفتها الفرق المرشحة للعب الأدوار الأولى وحتى الصاعدين الجدد. ويعرف الدوري الجزائري هذا الموسم تواجد ستة مدربين أجانب يتقدمهم تونسيان ومصري وفرنسي وبلجيكي وبرتغالي. وشهدت فترة الميركاتو الصيفي حركة ملفتة للانتباه في صفوف العديد من الفرق دون استثناء كبير يذكر، حيث ضرب شباب بلوزداد ومولودية الجزائر وبدرجة أقل شبيبة القبائل ووفاق سطيف بقوة في سوق الميركاتو بتغييرها للأطقم الفنية وكذلك انتداب العديد من اللاعبين المميزين. باقي الفرق نشطت في هدوء كاتحاد خنشلة ومولودية البيض وأولمبي الشلف وأمل الأربعاء واستدركت تأخرها في التحضيرات، فيما أثرت بعض المشاكل الإدارية والمالية على اتحاد الجزائر وشباب قسنطينة وهلال شلغوم العيد ووفاق سطيف ومولودية وهران إما في موعد بداية التحضيرات أو تدعيم التعداد، فيما يبقى نادي بارادو الاستثناء وهو الذي نجح في تحويل ثلاثة لاعبين إلى تونس والمغرب وبلجكيا، محافظا بذلك على سياسته المنتهجة منذ سنوات. ومن خلال ما ميّز تحضيرات الفرق، فإن الموسم لن يكون سهلا على الجميع، فالضغط سيظل مفروضا على الفرق التي رصدت مبالغ مالية معتبرة من أجل التتويج بأكبر عدد ممكن من الألقاب وكذلك على الأندية التي تعاني من الإفلاس المالي والتي تطالب بشركات وطنية لتمويلها وهو المشكل الذي يرهن الحظوظ في لعب ورقة البقاء والسقوط. وفي السياق ذاته، لن يستطيع مولودية الجزائر واتحاد الجزائر وشباب بلوزداد خوض مواجهات البطولة بملعب الخامس جويلية نظرا لأشغال التهيئة التي يشهدها، فالأول سيستقبل بملعب الرويبة وغريمه التقليدي بالدار البيضاء و" السياربي" بميدان 20 أوت، في انتظار تسليم ملاعب براقي والدويرة وتيزي وزو. وبخصوص الجماهير، ستعود المدرجات كما كانت عليه قبل إنتشار فيروس كورونا، حيث ستكون الفرق مدعمة بمشجعيها داخل وخارج القواعد وهي التي إنقطعت عنها قرابة العامين بسبب القيود الصحية التي كانت من قبل. يذكر أن إثنتى عشرة ناديا قام بتغيير المدرب، فيما حافظ مولوية البيض ونادي بارادو ومولودية وهران وشباب قسنطينة على من أشرفوا عليهم الموسم الماضي.