بدأت الجلسة الثانية من الحوار الوطني الفلسطيني في الجزائر، اليوم الأربعاء، بمشاركة جميع فصائل منظمة التحرير، بالإضافة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وكشفت وكالة (الأناضول) التركية، تفاصيل مسودة الورقة الجزائرية التي سيتم طرحها على كافة الفصائل المشاركة في الحوار، والتي تنص على "تأكيد أهمية الوحدة الوطنية أساسا للصمود والتصدي لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني، واعتماد لغة الحوار والتشاور لحل الخلافات على الساحة الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني". ووفقًا ل(الأناضول)، فإن المسوّدة تنص أيضًا على "اتخاذ الخطوات العملية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، وتكريس مبدأ الشراكة السياسية مع مختلف القوى الوطنية الفلسطينية عن طريق الانتخابات وبما يسمح بمشاركة واسعة في الاستحقاقات السياسية القادمة". وتضمّن البند الثالث "ضرورة تعزيز دور منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ومكوناته ولا بديل عنها". ورابعًا أن "يتم انتخاب المجلس الوطني وفق الصيغة المتفق عليها والقوانين المعتمدة بمشاركة جميع القوى الفلسطينية في أقرب الآجال، وتعرب الجزائر عن استعدادها لاحتضان هذا الاستحقاق الفلسطيني والقيام بما يلزم، وهو ما لقي تقدير جميع الفصائل". كما ونصّت على ضرورة "الإسراع في إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في جميع المناطق الفلسطينية بما فيها القدس عاصمة فلسطين وفق القوانين المعتمدة". ودعت إلى "تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالشرعية الدولية وتحظى بدعم مختلف الفصائل وتكون مهمتها الأساسية تنفيذ استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال، والأخذ خذ بعين الاعتبار التطورات الخطيرة على الساحتين الإقليمية والدولية وتداعياتها على مستقبل القضية الفلسطينية". ونصّت المسودة على "توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتجنيد الطاقات والموارد المتاحة الضرورية لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، ودعم البنية التحية والاجتماعية للشعب الفلسطيني بما يدعم صموده في مواجهة الاحتلال". وأكدت على "تفعيل آلية العمل للأمناء العامين للفصائل لتسهيل عمل حكومة الوحدة على طريق إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة والشراكة السياسية لمتابعة الانتخابات الفلسطينية". وختامًا ضرورة أن "يتولى فريق عمل جزائري فلسطيني برئاسة الجزائر وبمشاركة عربية للإشراف والمتابعة على تنفيذ الاتفاق". وبهذا الخصوص، أكد سفير فلسطين لدى الجزائر، د. فايز أبو عيطة، اليوم، أن الحوارات دارت في اليوم الأول من الحوار الوطني بالجزائر، "بروح إيجابية ومسؤولية وطنية عالية". وأضاف في تصريح خاص ل "دنيا الوطن" الفلسطيني: أن الجميع حريص في النقاشات التي تدور، من أجل الوصول إلى إعلان يضمن توافق الجميع على إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الوطنية"، مجدداً التأكيد على أن "النقاشات تدور بروح مسؤولية عالية وبروج وطنية كبيرة". وتابع أبو عيطة، أن "الأخوة في الجزائر مصرون كل الإصرار على الخروج بنتائج تليق بفلسطين، وبالتالي نقدر لهم هذا الدور الكبير الذي يقومون به". وشدد على أنه "جاري العمل على استكمال النقاش حول كافة النقاط والقضايا المتعلقة بما سيصدر من توافق بين الفصائل". وأعرب السفير الفلسطيني لدى الجزائر، أن "تتوج هذه النقاشات اليوم بشكل ينهي الانقسام ويحقق المصالحة الوطنية.