أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن الهدف الأساسي لرقمنة قطاع الصحة هو التكفل الأمثل بالمريض والتخفيض من معاناته. وعلى هامش زيارة تفقدية قادته للمركز الاستشفائي الجامعي "اسعد حساني" ببني مسوس، للوقوف على الانطلاق الفعلي لاستخدام الرقمنة، أوضح سايحي أن "الهدف الأساسي لرقمنة القطاع الصحي هو التكفل بالمريض وخدمته، وكذا مساعدته على تلقي مختلف الخدمات الطبية دون عناء، وهو ما لم تدخر الدولة أي جهد في سبيل تحقيقه". وفي ذات السياق، أضاف أن "التكفل الرقمي بملفات المرضى يساهم في كسب الوقت للمريض وللطبيب على حد سواء"، من خلال الحصول على قرص مدمج وعلى رقم تعريفي وطني يمكن من الولوج إلى الملفات الطبية بمجرد استخدام هذا الرقم وإلى كل المعلومات المتعلقة بمسار المريض العلاجي عبر مختلف مناطق الوطن. كما أضاف الوزير أن "الخدمة الرقمية في المستشفيات سيتم تعميمها قبل شهر جوان 2023"، مشيرا إلى أن "عهد الورق قد انتهى"، وأن "التكاليف الباهظة التي كانت تكلف الوزارة في الاستعمال الورقي ستتوقف". أما فيما يتعلق بالأجهزة الطبية التي تم اقتناؤها، أوضح أنها تتمثل في "معدات رقمية مرتبطة بأجهزة الكمبيوتر، وهو ما يسير وفق الاتجاه الجديد للمستشفى". وبخصوص لجان التفتيش والمعاينة التي أمر بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قال الوزير أن "هذه اللجان تجوب كل مناطق الوطن للوقوف على الوضعية العامة للمستشفيات بخصوص الرقمنة، الاستعجالات، النظافة الاستشفائية، التسيير المالي، تحسين الأداء والخدمة الصحية للمواطن، إلى جانب التكفل باحتياجات مستخدمي القطاع والاستماع إلى انشغالاتهم". وأكد سايحي في ذات السياق، أنه "سيتم اتخاذ إجراءات عديدة مطلع وخلال سنة 2023، تصب كلها في صالح المريض".