التزمت كل من الجزائروالنمسا خلال مشاوراتهما السياسية المنعقدة بفيينا بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف مجالات النشاطات " قصد الارتقاء به إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة القائمة بين البلدين". وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أنّ المشاورات السياسية الجزائريةالنمساوية انعقدت يوم 7 فيفري الماضي برئاسة الأمين العام للوزارة، "عمار بلاني"، الذي يقوم بزيارة عمل إلى فيينا مناصفة مع الأمين العام لوزارة النمسا لأوروبا والشؤون الدولية "بيتر لاونسكي- تيفنتال". واستنادًا إلى البيان ذاته، أنّ هذه الدورة من المشاورات السياسية " سمحت بالتطرق إلى واقع العلاقات، كما شرع بالمناسبة في تبادل واسع في وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك". وعلى الصعيد الثنائي، تمّ الاتفاق على " تعزيز التعاون في مختلف مجالات النشاط خصوصا النقل و الفلاحة والتكوين المهني والاستثمارات المباشرة النمساويةبالجزائر بهدف الارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية المميزة القائمة بين البلدين في الوقت الذي يحتفل فيه بالذكرى الستون لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية". وفيما يتعلق بالقضايا الدولية، أكد الطرفان اللذين تبادلا الرؤى حول التطورات الأخيرة للأزمات خصوصا تلك المرتبطة بالجوار المباشر لهما ( أوكرانيا والصحراء الغربية ومالي وليبيا والساحل ومنطقة الشرق الأوسط) " على ضرورة تفضيل التسوية السلمية للخلافات واحترام القانون الدولي كما تم أيضا التطرق إلى الرهانات المرتبطة بمكافحة الإرهاب ونزع السلاح و مسألة الهجرة". وأجرى بلاني محادثات مع المستشارة الدبلوماسية للمستشار الفيدرالي النمساوي باربارا كودل-يانسن التي تبادل معها الآراء حول وسائل تعزيز و تنويع مجال التعاون الثنائي، كما اتفق الجانبان على الحفاظ على الاتصالات السياسية رفيعة المستوى و مواصلة الحوار حول القضايا الدولية الراهنة، يضيف البيان. من جهة أخرى، تحادث بلاني مع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية لشمال إفريقيا بالمجلس الوطني النمساوي نيكو مارشيتي. وخلال هذا اللقاء الذي سمح للمسؤولين بالتذكير بالطابع التكميلي للدبلوماسية البرلمانية، أطلع عمار بلاني المسؤول النمساوي بالتنصيب القادم لمجموعة الصداقة البرلمانية "الجزائر-النمسا" في إطار الدورة التشريعية 2021-2026 ،حسب نفس المصدر. من جهته، أعرب مارشيتي عن إرادة مجموعة الصداقة التي يرأسها في " تعزيز الروابط و تبادل الزيارات بين المؤسسات البرلمانية للبلدين كما تم أيضا التأكيد على ضرورة تعزيز فضاءات الحوار من أجل العمل على التسوية السلمية للنزاعات".