قال مدير التجارة لولاية الجزائر، لخضر تريعة، إن أغلب الدوائر الإدارية شرعت، أمس، في الافتتاح الرسمي للأسواق الرمضانية، على أن تفتح باقي الأسواق أبوابها تدريجيا قبل حلول شهر الصيام، ليبلغ عددها الإجمالي حوالي 20 سوقا موزعا عبر إقليم الولاية، كما أكد أن مصالحه ستكثف من الخرجات الميدانية لمراقبة السوق طيلة أيام الأسبوع وحتى في العطل وفي الفترات الليلية. وأوضح مدير التجارة لولاية الجزائر، في تصريح ل"الخبر" على هامش اليوم الإعلامي المنظم من طرف مديرية التجارة لولاية الجزائر حول ترشيد استهلاك الطاقة، أن مصالحه انطلقت في التحضير للبرنامج الخاص بشهر رمضان منذ أكثر من أسبوعين، من خلال متابعة التموين وتخصيص عدد كبير من الفرق الرقابية التي ستشتغل طيلة أيام الشهر بما فيها أيام عطلة نهاية الأسبوع وحتى خلال الفترات الليلية. وأضاف: "وبالنسبة للتموين وبعد أن لاحظنا تذبذبا في السوق على بعض المواد التي تشهد استهلاكا واسعا مع اقتراب شهر رمضان، نريد أن نطمئن المستهلكين بأن هذه المواد متوفرة بكميات كافية على غرار الزيت والسميد ولا داعي للتهافت حتى لا نخلق ندرة". "هناك كميات كبيرة من الزيت والحليب تدخل أسواق العاصمة يوميا إضافة إلى الكميات التي يتم إنتاجها في الولاية، وبالتالي لا داعي لاقتناء كميات كبيرة وتخزينها في البيوت، خصوصا مادة حليب الأكياس التي لا ينصح بتخزينها في الثلاجة لمدة طويلة"، يضيف مدير التجارة لولاية الجزائر. من جهته، قال رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك وإرشاده، مصطفى زبدي، إن "الأيام القليلة القادمة ستشهد جملة من الإجراءات والتدابير الاستثنائية التي ترمي جميعها إلى ضبط السوق، خصوصا مع الفترة الصعبة التي يمر بها المستهلك من حيث التهاب الأسعار والتذبذب في التموين ببعض السلع، وفق ما لمسناه من خلال الاجتماع الأخير الذي جمعنا بوزير التجارة". ولفت زبدي إلى ضرورة أن يتحلى المستهلك بالحس المدني من خلال تفادي بعض السلوكيات، على غرار التبذير وكذا ضرورة التبليغ عن جميع التجار المضاربين حتى يكونوا سندا لجميع الأجهزة الأمنية والرقابية. وكشف زبدي أن اللقاء الأخير الذي جمعه بوزير التجارة والاتحاد العام للتجار والحرفيين خرج بعدة توصيات وتطمينات حول تنظيم السوق خلال شهر الصيام، أبرزها إفراغ جميع المخزونات من السلع الأساسية والخضر والفواكه لزيادة الكميات المعروضة. واقترح المشاركون في اللقاء على الوصاية اعتماد أسعار مرجعية على بعض السلع الأساسية التي تشهد ارتفاعا مفاجئا خلال المناسبات والأعياد وشهر رمضان. وأكد زبدي أن منظمته لطالما كانت تطالب بتطبيع آلية السعر المرجعي لبعض السلع الأساسية، فعلى سبيل المثال الفلاح هو من يحدد سعر الخضر، وبالتالي تحدد الوزارة هوامش الربح لجميع المتدخلين في سلسلة التوزيع حتى لا ترتفع بشكل كبير.