تمكن أفراد الشرطة بالفرقة الاقتصادية والمالية لأمن ولاية سيدي بلعباس من فك شفرة لغز الانتشار الرهيب لمواد تنظيف مجهولة المصدر خلال الفترة الأخيرة بالعديد من المحلات التجارية ، وذلك على خلفية نجاحهم في ضبط ورشة مختصة في صناعة تلك المواد وتوقيف صاحبها بالتزامن مع حجز 1305 وحدة من مواد التنظيف والتجميل و 120 وحدة من السوائل التنظيف المقلدة وخلطات عشبية و"عقدات" إضافة إلى مواد تستعمل في تحضير وصناعة مستحضرات متعددة الاستعمال. وقد تبين بأن الشاب الموقوف لا يحوز على بطاقة الحرفي ولا على أي رخصة مسبقة من الجهات المختصة لإنتاج كذا مواد ، مع الإشارة إلى انعدام الفوترة الخاصة بتلك المنتجات ناهيك عن افتقار هذه الأخيرة لأدنى المواصفات القانونية ما ترك الانطباع بإمكانية أن تلحق تلك المستحضرات أضرارا بصحة المستهلك. وكانت التحقيقات قد أفضت إلى نتيجة مفادها بأن مواد التجميل المحجوزة غير مطابقة ولا تحمل مراجع الرخص المسبقة للإنتاج وهو نفس ما ينطبق على سوائل تنظيف الأواني والخلطات العشبية التي تبين تصنيعها بطريقة غير قانونية. يذكر أن الشاب الموقوف وجهت إليه تهم متعددة ولعل أبرزها مخالفة أمن المنتوج من خلال عدم وجود المراجع المسبقة مع مخالفة إلزامية إعلام المستهلك بالإضافة إلى الصناعة خارج موضوع بطاقة الحرفي مع عدم الحصول على رخصة مسبقة من مديرية التجارة ، وهو الذي قدم أمام النيابة بعد إستيفاء جميع الإجراءات القانونية تحت الإشراف الدائم للسيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي بلعباس.