تم، اليوم الأحد، تنصيب جلول لحسن أحمد نائبا عاما لدى مجلس قضاء تلمسان في إطار الحركة الجزئية في سلك رؤساء المجالس القضائية والنواب العامين التي أجراها مؤخرا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وأكد ممثل وزير العدل حافظ الأختام الرئيس الأول للمحكمة العليا، ماموني الطاهر، لدى إشرافه على مراسم التنصيب التي جرت بمجلس قضاء تلمسان ببلدية منصورة بحضور السلطات الولائية و الأسرة القضائية، أن "هذه الحركة السنوية تندرج في إطار ترقية الموارد البشرية ومسايرة التغيرات التي تشهدها الجزائر قصد تقديم الإضافة المطلوبة والمساهمة في أخلقة العمل القضائي الذي يدخل كذلك في سياق أخلقة الحياة العامة الذي يشمل جميع القطاعات و النشاطات و يشكل أحد المحاور الرئيسية للبرنامج الرئاسي". وذكر أن "المعينين الجدد تنتظرهم واجبات لإعطاء العمل القضائي قفزة نوعية ودفعا قويا من أجل تحسين الخدمات و الأداء و المردودية خاصة منها التكفل بانشغالات المواطنين واهتماماتهم و كذا الحرص على توفير مناخ العمل المناسب بنبذ كل المظاهر و السلوكات المسيئة لتحقيق العدالة وأخلقة المعاملات في سياق حوكمة تتماشى والمناهج المسطرة لبناء الجزائر الجديدة". وأردف أن "هذه المناهج تتمثل في دور الجهات القضائية في تنفيذ الأهداف المسطرة لقطاع العدالة لاسيما منها التصدي للجريمة بجميع أشكالها خاصة منها ما يمس الأمن العام والصحة العامة و الأمن الغذائي للمواطن ومحاربة الإجرام الخطير العابر للحدود الوطنية تماشيا مع المستجدات التشريعية المتمثلة في سن النصوص القانونية الخاصة بالإتجار بالبشر والوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية ومكافحة تبييض الأموال". و استطرد ماموني أن "هذه القوانين تأتي لمطابقة التشريع الوطني مع الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجزائر". وذكر بأن السلطات العليا للبلاد توصي بضرورة التقرب من المواطن لكونه جوهر العملية الإصلاحية من خلال حسن استقباله و التكفل بانشغالاته و حل مشاكله، داعيا كل المحيط المهني من أمناء الضبط والمحامين والمحضرين وأعوان القضاء للمساهمة في هذا المجهود الذي يهدف إلى تحقيق دولة الحق و القانون. وكان النائب العام لمجلس قضاء تلمسان جلول لحسن أحمد قد التحق بجهاز القضاء سنة 1989 وتقلد عدة مناصب منها وكيل جمهورية لدى محكمة أولاد ميمون (تلمسان) ورئيسا لمحكمة تلمسان ونائبا عاما لمجلس قضاء الشلف و نائبا عاما لمجلس قضاء سيدي بلعباس و محاميا عاما لدى المحكمة العليا، كما أشير إليه.